تحديثات أمنية أكثر وإيرادات أكبر في عهد تيم كوك
انتشرت الكثير من التعليقات حول العلّة التي واجهت مستخدمي أبل في عدم قدرة نظام iOS على إدراج أحد الحروف الهندية، وعلى إثر هذه المشكلة تتعرض هواتف أيفون إلى الشلل كلما حاول أحد المستخدمين كتابة هذا الحرف الذي ينتمي إلى لغة التيلجو أحد اللهجات التي يتحدث بها 70 مليون شخص من الهنود.
بظهور هذه الثغرة، أثيرت الكثير من التساؤلات حول مراقبة الجودة لدى شركة أبل. لكن، تزايدت عمليات التحديث بنسبة 51% أكثر بعد ترك ستيف جوبز قيادة الشركة في يناير من عام 2011 الماضي. فعلى سبيل المثال تعامل مُستخدمي أيفون مع 15 تحديث تقريبًا خلال السنة الماضية وحتى 31 يناير 2018، وعلى النقيض فقد أطلقت شركة أبل ستة تحديثات خلال العام السابق لرحيل ستيف جوبز عن إدارة الشركة.
يظهر هذا الرسم البياني معدل التحديثات ونموه حتى عام 2017
يُظهر الرسم البياني أنه في خلال فترة ستيف جوبز لم تتجاوز التحديثات فقط 7 مرات خلال السنة بكاملها، لكن بعد خروجه ارتفع المتوسط إلى 10.22 في السنة بزيادة 51% لكن لماذا ازداد المعدل هكذا؟
هناك الكثير من التفسيرات المحتملة لعملية التحديثات الكثيرة، من بينها التعقيد المتزايد فالهواتف الذكية اكتسبت المزيد من التطبيقات والمهام والملحقات التي عقدت عمل نظام التشغيل أكثر من ذي قبل. لذا فمن الضروري أن تتزايد التحديثات طبقًا لكثرة عنن اللغات والأسواق المختلفة، وهناك تفسيرات أخرى توضح عدم اهتمام الشركة بالمزيد من التفاصيل وضعف الإنتاج وكثرة الثغرات الأمنية.
فقد أصدرت الشركة على سبيل المثال تحديثًا في سبتمبر الماضي لتحسين الأمان وإضافة بعض الخواص التي لم تكن موجودة من قبل، بالإضافة إلى خلل في كتابة حرف A وبطء الهاتف قليلًا وبعض مشاكل الباطرية والأخطاء الرياضية في الحاسبة المدمجة.
حصل الأسبوع الأخير من نوفمبر الماضي أيضًا على خمسة مشاكل رئيسية في نظام التشغيل iOS ونظام macOS بالإضافة إلى ثغرات أمنية أخرى لحقتها بعض التحديثات الأخرى في نصوص لغة التليجو التي أسفرت عن شلل جهاز أيفون أمام مستخدميه من الهنود وبادرت أبل بتحديث سريع لتجاوز الأزمة.
هل هناك انخفاض في الاهتمام بالجودة في أبل؟
لاشك أن أسلوب جوبز كان عبقريًا في إدارته للشركة، وكانت إدارته فريده لم تتكرر إلى الآن، وبرغم التحديثات التي زادت فإن هناك نمو في رأس مال الشركة وهذه عادة الشركات هناك بيانات يتم قرائتها من جانب واحد فقط وينخفض قراءتها في جانب آخر.
على الرغم من التغطية الواسعة للثغرات الأمنية يبدو أن المستثمرين لا ينزعجون بهذا الأمر فقد زادت قيمة الأسهم حوالي 240% وهناك تحمس لدى مستهلكي منتجات أبل كذلك، والدليل على ذلك الإيرادات القياسية التيحققتها شركة أبل في عام 2018 بعد مبيعات هواتف أيفون X الخيالية.