بيل جيتس ما زال يحسد ستيف جوبز على هذا الأمر
يُعد كلًا من ستيف جوبز وبيل جيتس إثنين من أكثر عمالقة التقنية شهرة في القرن الماضي، وكانا يملكان منافسة شرسة فيما بينهما ثم تطورت لتُصبح صداقة قائمة على الاحترام المتبادل إلى أن توفي جوبز في عام 2011. لكن بعيدًا عن كل المميزات التي كانت موجودة في ستيف جوبز كان مؤسس مايكروسوفت يحسده أكثر شيء على قدرته على الحديث أمام الجمهور.
أشاد بيل جيتس، الشريك المؤسس في مايكروسوفت وثاني أغنى شخص في العالم، بالشريك المؤسس في ابل سابقًا بسبب الصفات القيادية لجوبز وقدرته الغريبة على تحفيز موظفيه. لكن هناك سمة واحدة مُحددة من سمات جوبز لا يزال بيل جيتس يحسده عليها حتى الآن، حسب لقاء للأخير مع صحيفة وول ستريت جورنال.
قدرة ستيف جوبز على الحديث أمام الجمهور
تحدّث الرئيس التنفيذي السابق لشركة مايكروسوفت عن اضطراره إلى العمل على نفسه كثيرًا بجهد كبير كي يُصبح متحدثًا أفضل أمام الجمهور على مدار مسيرته المهنية، واعترف أنّ الخطابة أو الحديث أمام الجمهور كانت إحدى الأشياء التي تمكّن ستيف جوبز من التغلّب عليها بسهولة.
جاء هذا التصريح أثناء مقابلة مع وول ستريت جورنال للترويج للفيلم الوثائقي الجديد على نتفلكس والذي سيتناول قصة حياة بيل جيتس ومساره المهني، ويخرج في سبتمبر القادم.
في حديث عن قدرة ستيف جوبز على الحديث أمام الجمهور قال بيل جيتس: “كان الأمر طبيعيًا بالنسبة إلى ستيف جوبز دائمًا” وأضاف إن هذه القدرة سمحت لمؤسس ابل الراحل ببيع أي منتج بسهولة.
ومضى جيتس في حديثه قائلًا إنّه يتمنى من محاكاة صديقه السابق، لا سيما فيما يتعلق بزيادة الوعي حول مختلف الأسباب الخيرية التي يعمل عليها كلًا من جيتس وزوجته ميليندا، من خلال مؤسستهم غير الهادفة للربح.
وقال بيل جيتس في المقابلة: “أتمنى أن أكون ساحرًا لأن لدي أسباب أكثر تأثيرًا في بعض النواحي وأحتاج إلى التأكّد من عدم تجاهلها” في إشارة إلى العمل الذي تقوم به مؤسسة بيل وميلندا جيتس لمعالجة القضايا العالمية، مثل العمل على بحوث الوقاية من الأمراض ومكافحة الفقر.
تُعد مؤسسة بيل وميلندا جيتس واحدة من أكبر المؤسسات الخيرية الخاصة في العالم، حيث تبلغ قيمة المِنح أكثر من 50 مليار دولار، كما أقنع بيل جيتس مع زميله وارن بافيت، المئات من الأثرياء بالتبرع بمليارات الدولارات من ثروتهم للجمعيات الخيرية.