بيل جيتس: سيسمح الذكاء الاصطناعي بأسبوع عمل من 3 أيام
⬤ يرى بيل جيتس أن أسبوع العمل قد يصبح 3 أيام فقط بسبب التقدم في الذكاء الاصطناعي.
⬤ يرى جيتس أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يعمل مكان البشر ويقلل الحاجة لأيام وساعات العمل العديدة.
⬤ بالمقابل، يرى خبراء أن الأمر قد يكون خطراً إن بدأت الشركات بتسريح الموظفين والاكتفاء بعدد أقل منهم بدلاً من تقصير العمل.
اقترح رجل الأعمال الشهير ومؤسس شركة مايكروسوفت، بيل جيتس، فكرة أسبوع أن يقصر أسبوع العمل لثلاثة أيام، نتيجة للتقدم السريع في الذكاء الاصطناعي، وذلك في مقابلة ضمن برنامج «?What now».
حيث صرح جيتس في تدوينة صوتية أن: «الآلات يمكنها تصنيع كل الطعام والأشياء، مما يعني أنه من المحتمل أن يتمكن البشر من تقليل أسبوع عملهم إلى ثلاثة أيام فقط. ويعتمد هذا المفهوم على افتراض أن الذكاء الاصطناعي سيصل إلى نقطة يمكنه فيها التعامل مع معظم المهام التي يؤديها البشر حالياً، مما يسمح للناس بالعمل بشكل أقل مع الحفاظ على مستوى معيشي لائق.»
يعتقد جيتس أن المجتمع الذي لا يتعين على الناس فيه العمل سوى ثلاثة أيام في الأسبوع، يمكن تحقيقه في المستقبل. وهو يتصور يوماً «لا يضطر فيه الأفراد إلى العمل بكد» فقط لتغطية نفقاتهم، وذلك بفضل قدرات الذكاء الاصطناعي.
في تدوينة كتبها في شهر مارس، قارن جيتس تأثير الذكاء الاصطناعي على المجتمع بتأثير الهواتف المحمولة والإنترنت. وأكد أن الذكاء الاصطناعي سيغير الطريقة التي يعمل بها الناس، ويتعلمون، ويسافرون، ويتلقون الرعاية الصحية، ويتواصلون مع بعضهم البعض. كما توقع جيتس أن الصناعات بأكملها ستعيد توجيه نفسها إلى الذكاء الاصطناعي، وأن الشركات ستميز نفسها بناءً على مدى فعالية استخدامها لهذه التكنولوجيا.
يشارك جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لشركة JPMorgan Chase، وجهة نظر مماثلة، حيث يتوقع أن الذكاء الاصطناعي سيمكن الناس من العمل لمدة لا تزيد عن ثلاثة أيام ونصف في الأسبوع. ويعتقد ديمون أن الأجيال القادمة سوف تستفيد من التقدم التكنولوجي، مما يؤدي إلى عمر أطول وتحسين الصحة.
من الناحية المقابلة، حذر المحللون في بنك جولدمان ساكس من أن الذكاء الاصطناعي التوليدي قد يؤدي في النهاية إلى فقدان 300 مليون وظيفة. وعلى الرغم من هذا القلق، يؤكد ديمون أن الخوف من الذكاء الاصطناعي لا أساس له من الصحة، حيث حلت التكنولوجيا تاريخياً محل الوظائف مع توفير فوائد لا مثيل لها للبشرية.
سبق أن سلط جيتس الضوء على شركة OpenAI باعتبارها واحدة من الشركات الرائدة في أبحاث الذكاء الاصطناعي. ومع ذلك، واجهت الشركة اضطرابات بعد أن قام مجلس إدارتها بطرد الرئيس التنفيذي سام ألتمان، ليعيد تعيينه بعد خمسة أيام بعد رد فعل عنيف من المستثمرين والموظفين الذين هددوا بالاستقالة بشكل جماعي. كان الدافع وراء الإطاحة بألتمان هو رسالة أرسلها العديد من الباحثين العاملين إلى مجلس الإدارة، تحذر من اكتشاف قوي للذكاء الاصطناعي يسمى Q* والذي يعتقدون أنه يمكن أن يشكل تهديداً للإنسانية. على الرغم من المخاوف، تواصل OpenAI متابعة التقدم في الذكاء الاصطناعي، بهدف نهائي هو تحقيق الذكاء الاصطناعي العام (AGI)، والذي يُعرف بأنه أنظمة ذكاء اصطناعي أكثر ذكاءً من البشر.
باختصار، أدى التقدم السريع في الذكاء الاصطناعي إلى دفع شخصيات بارزة إلى اقتراح أن يقتصر أسبوع العمل على ثلاثة أيام فقط. وهو ما يمكن أن يصبح حقيقة واقعة عندما تصبح الآلات قادرة بشكل متزايد على أداء المهام البشرية. ومع استمرار شركات مثل OpenAI في دفع حدود أبحاث الذكاء الاصطناعي، تظل التأثيرات المحتملة على المجتمع، سواء كانت إيجابية أو سلبية، موضوعًا للنقاش المستمر.