«بيل جيتس البريطاني» مفقود، واستمرار البحث عنه بعد غرق اليخت الذي كان يقله
تحديث: مع مساء يوم أمس، 21 أغسطس 2024، أكدت عدة تقارير صحفية انتشال جثث خمسة أفراد من ركاب اليخت الذي كان يقل مايك لينش، والذي غرق قبال سواحل صقلية الإيطالية. ويبدو أن كلاً من مايك لينش وابنته، البالغة من العمر 18 عاماً فقط، كانوا بين الجثث التي تم انتشالها. ويضع الأمر نهاية لعملية البحث التي امتدت لأيام بحثاً عن لينش والضحايا الآخرين الذين تم فقدانهم أثناء غرق اليخت بعد أيام فقط من نصر قضائي كبير حققه الملياردير البريطاني في الولايات المتحدة.
⬤ منذ يوم أمس، بات الملياردير البريطاني مايك لينش، والملقب ببيل جيتس البريطاني في عداد المفقودين في البحر.
⬤ غرق يخت لينش يوم أمس وعلى متنه 22 شخصاً، نجا منهم 15، وتوفي واحد، ولا يزال لينش و5 آخرين مفقودين.
⬤ عادت عمليات البحث عن الملياردير وابنته بالإضافة لرجال أعمال عالميين كانوا على متن اليخت كذلك.
استأنفت فرق الإنقاذ عمليات البحث عن ستة مفقودين، اثنان من الجنسية الأمريكية، وأربعة بريطانيون، من بينهم رجل الأعمال البريطاني المعروف في مجال التقنية، مايك لينش وابنته، بعد أن ضربت عاصفة عنيفة يختهم الفاخر وأغرقته قرب سواحل باليرمو، عاصمة جزيرة صقلية الإيطالية، مما أسفر عن وفاة شخص واحد حتى الساعة، وذلك يوم أمس الاثنين.
يعرف لينش بعدة ألقاب كان أحدها «بيل جيتس البريطاني» إشارة لتأسيسه عدة شركات تقنية عبر مسيرته. حيث انطلق بتأسيس شركة Lynett Systems Ltd في الثمانينيات، وفي عام 1991 أسس شركة Cambridge Neurodynamics المتخصصة بالتعرف الحاسوبي على البصمات، لكن دوره الأكبر ربما هو قيادته لشركة Autonomy المتخصصة بالبحث. حيث تأسست الشركة عام 1996، وبالوصول إلى عام 2011 تم بيعها إلى شركة HP لقاء 11 مليار دولار، ليتلقى لينش قرابة 800 مليون دولار من الصفقة.
بعد الصفقة الكبيرة، رافق الجدل لينش حيث تبين وجود أخطاء محاسبية كبرى في شركته السابقة، وفي عام 2012 قالت HP أنها خفضت تقييمها الداخلي للشركة بمقدار 8.8 مليار دولار، وسرعان ما بدأت القضايا تلاحق لينش منذ حينها، ولو أنه حصل على براءته أخيراً قبل أيام فقط من غرق يخته وفقدانه في البحر.
كان لينش على متن القارب الشراعي البريطاني Bayesian، البالغ طوله 56 متراً، حيث حمل المركب 22 شخصاً، من بينهم الطاقم المكون من 10 أفراد، وقد كان راسياً قبالة ميناء بورتشييللو في صقلية الإيطالية، عندما تعرض لإعصار ضرب تلك المنطقة أثناء الليل، وترافق ذلك مع عواصف قاسية جلبت معها هطولات مطرية قياسية بلغت نحو 100 مليمتر خلال أقل من أربع ساعات.
من بين المفقودين أيضاً رئيس Morgan Stanley International، جوناثان بلومر، والمحامي في Clifford Chance، كريس مورفيلو، وهو الذي مثل لينش في جلسة محاكمة في الولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى زوجتَي الرجلين، وفقاً لرئيس جهاز الحماية المدنية في صقلية، وسط مخاوف من أن جثث البقية عالقة داخل حطام المركب.
من جانبها، قالت وحدات الإنقاذ والإطفاء إن الغواصين المتخصصين نجحوا في بلوغ القارب يوم الاثنين، على عمق حوالي 50 متراً، لكن الوصول كان محدوداً بسبب وجود أجسام وعوائق في الطريق. وقد باشرت فرق التحقيق عملها وإجراءاتها لتقصي أسباب وحيثيات الحادث.
قبل غرق القارب، تمكن خمسة عشر شخصاً من الفرار، من ضمنهم زوجة لينش ومالكة القارب، أنجيلا باكاريس، وصحفية إيطالية تُدعى شارلوت جولونسكي، مع طفلتها التي تبلغ من العمر عاماً واحداً. في حين انتشلت فرق الإنقاذ جثة طاهي اليخت، والذي تم التعرف على هويته، وهو ريكاردو توماس، من دولة أنتيغوا وباربودا.
وفقاً للخبراء، يعود سبب ظهور موجة العواصف والأمطار الغزيرة التي اجتاحت السواحل الإيطالية مؤخراً إلى ارتفاع درجة حرارة البحر الأبيض المتوسط إلى مستويات قياسية (3 درجات مئوية عن الحد الطبيعي) بفعل موجة حر دامت أسابيع، ما زاد من احتمال تشكل ظروف جوية قاسية.
يذكر أن لينش كان قد أكمل مسيرته في المجال التقني بعد بيع شركة Autonomy، حيث أسس شركة صندوق رأس مال مخاطر باسم Invoke Capital واستثمر عبره في عشرات الشركات، بالإضافة لكونه يشغل العديد من المقاعد في مجالس إدارة شركات تقنية ناشئة في المملكة المتحدة وحول العالم.
