بيتكوين تكسر حاجز 70 ألف دولار وتصل لمستويات قياسية جديدة
⬤ وصل سعر عملة بيتكوين المشفرة في تداولات اليوم إلى أكثر من 72 ألف دولار، كمستوى قياسي جديد لسعرها.
⬤ هذه هي المرة الأولى التي تكسر فيها العملة حاجز 70 ألف دولار، وقد نما سعرها بأكثر من 246% خلال عام.
⬤ مرت بيتكوين والعملات المشفرة بفترة ركود شديد دعيت باسم «شتاء الكريبتو» لكن يبدو أنها قد عادت إلى الواجهة.
وصلت عملة بيتكوين إلى سعر قياسي جديد غير مسبوق للمرة الأولى، إذا تخطى سعرها في بداية تعاملات هذا الأسبوع حاجز 70 ألف دولار؛ مُتخطياً بذلك الرقم القياسي السابق في عام 2021 عند 69 ألف دولار، ولبعض الوقت تجاوز السعر عتبة 72 ألف دولار حتى خلال اليوم.
يأتي هذا الارتفاع الغير مسبوق في سعر العملة المُشفرّة متأثراً بالإقبال على صناديق بيتكوين المتداولة في البورصة «Bitcoin-ETFs» التي سمحت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية «SEC» بإطلاقها في بداية العام الحالي. وكما العادة، كان هناك بعض الاضطرابات مع الارتفاع، إذ وصلت العملة لسعر 70 ألف دولار قبل أيام لكنها سرعان ما تراجعت إلى مجال 68 حتى 69 ألفاً، وفي وقت كتابة الخبر، يتراوح سعر العملة بين 71 و72 ألف دولار أمريكي.
تأتي هذه الزيادة وسط توقعات متفائلة لعملة بيتكوين في الأسواق حالياً، حيث أظهر المستثمرون في المجال عودة اهتمامهم به مجدداً الآن بعد فترة الركود الشديد الماضية ضمن ما عرف باسم «شتاء الكريبتو».
حققت صناديق تداول بيتكوين نجاحاً محدوداً منذ إطلاقها في بداية هذا العام، حيث استطاعت جمع مليارات الدولارات الموجهة للاستثمار في العملة، ويعتبر بعض المحللين أنها كانت أحد أهم العوامل في رفع سعر العملة المشفرة الأصلية والأكبر.
يتوقع المراقبون الآن ظهور المزيد من صناديق التداول لعملات مشفرة أخرى. ومن المتوقع أن تبدأ هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية في إصدار صناديق تداول لعملة إيثيريوم، لتكون بذلك العملة المشفرة الثانية التي تحصل على صندوق تداول مخصص لها على غرار البيتكوين.
يشهد الوقت الحالي إقبالاً كبيراً على الاستثمار في العملات المشفرة، حيث عاد العديد من المستثمرين إلى هذا السوق بعد أن تركوه خلال الفترة بين 2021 و2023، الفترة التي شهدت انهياراً في قيمة العملات. وحتى أن بعض المحللين يرون أن المجال ربما ينتعش بشكل حقيقي.
عموماً وعلى الرغم من ارتفاع سعر عملة بيتكوين، لا يزال الحذر أساسياً في هذا المجال شديد التقلب. وبالأخص في ظل البيئة المالية الحالية التي تشهد جفافاً لرأس المال المخاطر نتيجة معدلات الفائدة العالية وميل المستثمرين لتفضيل السندات المضمونة ذات العائدات الجيدة على المغامرات غير المحسوبة.