بوينغ تلاعبت باختبارات 737 ماكس لتعود سريعًا إلى الأجواء
صدر مؤخرًا تقرير جديد من مجلس الشيوخ الأميركي يوضّح عمل بوينغ وإدارة الطيران الفيدرالية الأميركية معًا للتلاعب باختبارات إعادة اعتماد طائرة 737 ماكس بعد الحادثين المفجعين في 2018 و2019.
وأوضح التقرير أن بوينغ قامت بتدريب بعض طياري اختبار لجنة الطيران الفيدرالية بشكل غير لائق للوصول إلى النتيجة المرجوة أثناء اختبارات إعادة تأهيل الطائرة. بل وتم إجراء بعض الاختبارات على أجهزة محاكاة لم تكن مجهزة بشكل جيد لإعادة نفس الظروف التي تعرّضت لها الطائرة وقت الحادثين.
ويزعم تقرير مجلس الشيوخ أن كلًا من لجنة الطيران وبوينغ كانتا تحاولان التستر على معلومات مهمة ربما تكون السبب في مأساة الحادثين.
كما أوضح التقرير أن لجنة الطيران انتقمت من المبلغين عن تلك المخالفات، وعرقلة تحقيق مكتب المفتش العام، والفشل في محاسبة كبار المسؤولين في الشركة. كما سمحت لشركة ساوث ويست إيرلاينز بتشغيل عشرات الطائرات المعتمدة بشكل غير صحيح.
اقرأ أيضًا: لن تصدق كيف تحصل طائرات بوينج 747 على تحديثاتها البرمجية الهامة
التقرير الذي صدر مؤخرًا تم كتابته بالاستناد على معلومات من 50 شخص بلغوا عن مخالفات من لجنة الطيران وبوينغ، بالإضافة إلى أكثر من 15 ألف صفحة من الوثائق. ويأتي بعد شهر واحد فقط من قرار إدارة الطيران الفيدرالية بالموافقة على عودة طائرات 737 ماكس إلى التحليق، وبالتزامن مع بدء شركات الطيران حول العالم في تحضير أساطيلها.
وصرّح السيناتور روجر ويكر – الذي يرأس اللجنة في مجلس الشيوخ – في بيان: “النتائج التي توصلنا إليها مقلقة […] يوضّح التقرير بالتفصيل عددًا من الأمثلة المهمة على الثغرات في مراقبة سلامة الطيران والقيادة الفاشلة في إدارة الطيران الفيدرالية. ومن الواضح أن الوكالة تتطلب إشرافًا متسقًا لضمان تنفيذ عملها لحماية الجمهور بشكل كامل وصحيح”.
ومن ناحية أخرى، صرّحت إدارة الطيران الفيدرالية في بيان لها إنّها تقوم بمراجعة وثيقة الكونغرس بعناية، والتي تحمل عدد من الادعاءات التي لا أساس لها.
بينما صرّحت بوينغ في بيان مُعد أنها تأخذ نتائج لجنة مجلس الشيوخ على محمل الجد، وستواصل مراجعة التقرير بالكامل. وأكدت الشركة على أنّها تلتزم بتحسين سلامة الطيران، وإعادة بناء الثقة مع عملائها والهيئات التنظيمية والجمهور.