بوينج توقف إنتاج أحدث طائراتها بسبب فيروس كورونا
في العام الماضي، واجهت شركة بوينج عاصفة انتقادات بعدما تسبب حادثين في مصرع أكثر من ثلاثمائة راكب ووجد المحققين أن السبب هو عيب صناعة في طائرة 737 ماكس، لدرجة أنّ الشركة اضطرت إلى الإطاحة برئيسها التنفيذي “دينيس مولينبرج” في ديسمبر، بعدما أوقفت الهيئات التنظيمية تحليق الطائرة في جميع أنحاء العالم تقريبًا.
لكن الأزمات لم تنتهي بعد بالنسبة لشركة تصنيع الطائرات الشهيرة، حيث تسبب انتشار فيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة إلى الإعلان عن إيقاف عمليات إنتاج طائرة بوينج 787 بسبب قوانين البقاء في المنزل التي أصدرها حاكم ولاية كارولينا الشمالية – حيث يقع مصنع بوينج – والتي ستجعل من إنتاج الطائرة أمرًا مستحيلًا في الوقت الحالي، وفقًا لتقرير من تك كرانش.
وكشفت بوينج أنّ إغلاق مصنعها سيبدأ في نهاية المناوبة الثانية يوم غد الثامن من أبريل، بينما ستعمل على إعادة اختبار كبسولة Orbital Flight Test من Starliner بعد الفشل الجزئي الذي تعرضت له تلك المهمة في أواخر العام الماضي، ويهدف هذا الاختبار إلى إظهار قدرات الإطلاق والتحليق والالتحاق بمحطة الفضاء والهبوط، قبل أن تُطلق المهمة مع رواد فضاء فعليين على متنها.
الأزمات مستمرة في بوينج
يجدر بالذكر أنّ بوينج أوقفت جميع عملياتها في مرافقها الموجودة بمدينة سياتل، وقالت إنّها ستمدد تعليق عمليات الإنتاج في مناطق أخرى مثل واشنطن حتى إشعار آخر، بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد وعدم القدرة على الاعتماد على سلسلة التوريد في الوقت الحالي.
وصرّح براد زاباك الرئيس والمدير العام لبرنامج 787 في بيان “نحن ملتزمون بالتركيز على صحة وسلامة زملائنا في الفريق أثناء تقييم انتشار الفيروس في جميع أنحاء البلاد، وتأثيره على اعتمادية سلسلة التوريد العالمية الخاصة بنا وتأثير ذلك على برنامج 787”.
هذا ولم تُحدد بوينج حتى الآن تاريخ عودة إنتاج طائرة 787 كما أنّها لم تمنحنا أي معلومات بخصوص عملياتها الأخرى داخل الولايات المتحدة الأمريكية.
تجدر الإشارة إلى أنّ المزيد من البلدان حول العالم بدأت بفرض حظر تجوال وحجر صحي في المدن، ونصحت الناس بالبقاء في المنزل طوال فترة الحجر وعدم الخروج إلّا للضرورة القصوى.