بفضل مادة جديدة، قد يكفي تحريك معصمك لشحن ساعتك الذكية

⬤ كشف علماء أمريكيون عن نوع جديد من الألياف المبتكرة التي يمكن أن تستخدم في توليد الكهرباء بالحركة.

⬤ تستخدم الألياف أنابيب النانو ويمكن أن تستخدم في تغذية أجهزة التقنية الملبوسة أو توليد الكهرباء من الأمواج.

⬤ يعتمد الأمر مقاربة مشابهة لتوليد الطاقة من الاهتزازات الكبيرة، مثل الرياح، لكن بمقاييس أصغر بكثير.

كشف فريق باحثين في جامعة تكساس في دالاس الأمريكية عن تطوير نوع جديد من الأنسجة التي تستطيع توليد التيار الكهربائي عند تعرضها للاهتزازات والحركة بشكل عالي الفعالية. وقد تم صنع هذه الألياف من أنابيب الكربون النانوية وهي أفضل مادة في توليد الكهرباء من الحركة حتى الآن.

من الممكن أن يتم استخدام هذه الألياف عبر تضمينها في أنسجة الملابس أو الأقمشة الأخرى بحيث تحول الحركة إلى تيار كهربائي يمكن أن يشحن أجهزة التقنية الملبوسة المختلفة مثل السماعات والساعات الذكية وسواها. كما يمكن تطبيق التقنية عبر استخدام هذه الألياف في البحار والمحيطات بحيث تحول طاقة حركة الأمواج الضعيفة إلى مصدر متجدد للطاقة الكهربائية.

تعتمد الألياف الجديدة على نفس فكرة مولدات الطاقة الكهرومغناطيسية التي تحول تغيرات حركة المغانط إلى طاقة كهربائية. لكن وبينما كانت تطبيقات هذه المولدات فعالة على المقاييس الكبيرة كما في مولدات الكهرباء والعنفات المائية والريحية، فهي صعبة التنفيذ على المقاييس الصغيرة.

تعود أصول هذه التقنية إلى قرابة خمس سنوات مضت عندما ظهرت للمرة الأولى، لكن التطور الجديد هو رفع فعالية تحويل الطاقة الحركية إلى كهربائية باستخدامها إلى مستويات قد تكون مجدية بشكل تطبيقي. حيث كانت الأجيال السابقة من الألياف قادرة على تحويل 7.6% من الطاقة إلى كهرباء بأفضل الحالات، فيما يمكن للألياف الجديدة تحقيق نتائج بين 17.4% و22.4% ضمن مجال الترددات بين 0.1 و30 هرتز، وهو ما يجعلها مثالية للاستخدام في الملبوسات أو لحصد طاقة الأمواج.