بفضل شريحة دماغية، رجل مصاب بالتصلب الجانبي الضموري يستعيد قدرته على الكلام
⬤ تمكن رجل مصاب بالتصلب الجانبي الضموري (ALS) من التحدث بعد زراعة شريحة ثورية لتحويل النص إلى كلام في دماغه.
⬤ يُعد هذا المرض بكونه قاتلاً ودون علاج، وفي مراحله المتقدمة يفقد المصابون به معظم قدراتهم، بما يشمل الكلام.
⬤ أظهرت الشريحة الدماغية الجديدة معدل أخطاء إملاء لا تتعدى 2.5% فقط، وذلك مقابل 5% عند الإملاء إلى الهاتف.
تمكن رجل مصاب بالتصلب الجانبي الضموري (ALS) من التحدث أخيراً بعد زراعة شريحة ثورية لتحويل النص إلى كلام من شركة Blackrock Neurotech في دماغه، حسب ما كشف عنه باحثون في دراسة تعد المصابين بالشلل باستعادة قدرتهم على التحدث عبر واجهات دماغية حاسوبية متطورة.
توفر الدراسة الجديدة «دليلاً جديداً مقنعاً على التقدم السريع للتطبيقات العملية القابلة للتطبيق سريرياً» لهذه الأجهزة لاستعادة التواصل بعد الشلل، وفق ما قاله إدوارد تشانغ، جراح الأعصاب في جامعة كاليفورنيا بمدينة سان فرانسيسكو، في مقالة مصاحبة للدراسة.
يُعد التصلب الجانبي الضموري، أو ما يُعرف بمرض لو غيريغ، من الأمراض المميتة، حيث يعاني المصابون به من تدهور تدريجي للخلايا العصبية بالنخاع الشوكي والدماغ، ومنهم رجل يبلغ من العمر 45 عاماً، والذي كان يعاني من صعوبة شديدة في التحدث، فلم يكن يفهمه سوى شريكه في الرعاية، حيث كان يتحدث بمعدل 7 كلمات في الدقيقة فقط، ولكن بعد زراعة شريحة تحويل النص إلى كلام في دماغه، بات بإمكانه التحدث بمعدل طبيعي يصل إلى 160 كلمة في الدقيقة.
بعد يوم من استخدام الشريحة، تمكن الرجل من التواصل بمفردات يبلغ عددها 125 ألف كلمة، وفق الدراسة. أما عن طريقة التواصل، تقوم الشريحة بفك تشفير الإشارات العصبية وعرض الكلمات على شاشة، قبل أن ينطقها الجهاز المشغل لبرمجية تحويل النص إلى كلام بصوت شبيه بصوت المريض الأصلي. وفي حين يبلغ معدل أخطاء تطبيقات الإملاء عبر الهواتف الذكية 5%، بلغ معدل أخطاء الشريحة 2.5% فقط.
بجانب Blackrock Neurotech، تُعد Neuralink، وSynchron، وMedtronic من الشركات المطورة لواجهات الدماغ الحاسوبية. وسبق وأن زودت شركة Medtronic سيدة مصابة بالتصلب الجانبي الضموري كانت تبلغ من العمر 58 عاماً بطرف اصطناعي عصبي مكنها من التواصل بالنقرات لمدة 6 سنوات، قبل أن يحد المرض من فاعلية واجهة الدماغ الحاسوبية.