بفضل سترة مع أضواء خاصة، يمكنك حماية هويتك من كاميرات المراقبة

⬤ تنتشر كاميرات المراقبة في كل مكان اليوم، ويرتفع معدلها باستمرار بشكل يقلق الكثيرين حيال خصوصيتهم وانكشاف هويتهم.

⬤ للتعامل مع مشكلة الخصوصية، قام مهندس أمريكي بتصميم سترة تقوم بإعماء كاميرات المراقبة الليلية لحماية هوية مرتديها.

⬤ يمكن للمستخدمين صنع سترهم الخاصة وبتكاليف منخفضة بفضل مخطط مبسط وسهل التطبيق نشره المهندس على الإنترنت.

سترة “Camera Shy Hoodie” أو “السترة الخجلة من الكاميرات” هي سترة من صنع المهندس الأمريكي ماك بيرس تعمي كاميرات المراقبة الليلية بالأشعة تحت الحمراء وتحجب وجه مرتديها.

تأتي السترة ذاتية الصنع بـ12 ضوءاً عالي القدرة مثبتاً بالقرب من قبعتها، إضافة إلى زر داخل كُمها يقوم المرتدي بالضغط عليه لتبدأ الأضواء بالوميض مُصدرة الأشعة تحت الحمراء التي تقوم بتعمية رؤية أي كاميرات مراقبة مسلطة على المرتدي في الظلام. لكن وبينما ترى كاميرات المراقبة ضوءاً قوياً يمنعها من تمييز ملامح وجه مرتدي السترة، لن يلاحظ مرتدي السترة أو الأشخاص حوله أي شيء في الواقع لأن الأشعة تحت الحمراء غير مرئية بالعين المجردة.

تعد السترة الإضافة الأحدث في توجه التقنية الملبوسة التي تحمي خصوصية مرتديها، ويتضمن هذا التوجه مكياجاً يمنع أنظمة التعرف على ملامح الوجه، وقبعات وملابس تضلل أجهزة التعرف على أرقام لوحات السيارات والتعرف على الأشياء. وفي الفترة الأخيرة، بات هناك طلب متزايد على هذا النوع من التقنيات الموجهة لحماية الخصوصية.

موضحاً طريقة عمل السترة، قال المهندس بيرس: “كاميرات المراقبة الليلية مُصممة لكشف ضوء الأشعة تحت الحمراء لترى في ظلام الليل. وعندما تطلق ما يكفي من هذا الضوء عليها، فإنه سيعمي حساسات الكاميرات ويُجبر تقنية إصلاح الوميض التلقائية فيها على محاولة إصلاح الوميض. مما يفقد رؤية الكاميرا وضوحها ويُخفي كل شيء داخل مدى الضوء.”

وفقاً للمهندس بيرس، كلفته صناعة السترة حوالي 200 دولار وقام بتجميعها بالمعظم من قطع جاهزة في المتاجر. نشر بيرس جميع البرامج والمخططات اللازمة لصنع السترة تحت رخصة المشاع الإبداعي وجعل تشفير تشغيلها مفتوح المصدر. كما قال بيرس: “أهم قطعة في السترة هي أضواء الأشعة تحت الحمراء التي قمت باختيارها، والتي كانت عالية الكفاءة وتنتج ضوءاً ساطعاً يُستخدم بالفعل في كاميرات المراقبة كضوء كاشف لمحيط الكاميرا.”

ابتكر المهندس بيرس سابقاً قبعة “Opt-Out Cap”، وهي قبعة تخفي ملامح وجه مرتديها عن أنظمة التعرف على الوجوه. حيث قال بيرس عن القبعة: “أريد أن أسمح إلى الناس الذين لديهم سبب وجيه للاحتجاج أن يقوموا بذلك دون تحمل التداعيات. أعتقد أن هذا الاستخدام المثالي لها.”

وأضاف بيرس: “لقد أصبحت تقنية المراقبة قوية ومنتشرة جداً. ومؤخراً أدركنا أننا قد لا نريد أن تتمتع المراقبة بكل هذه القوة. وأقول هذا لأنني أريد أن يرى الناس هذا المشروع ويدركوا أن تقنيات المراقبة غير معصومة عن الخطأ. هناك طرق لردعها، ولسنا مجبرين على تقبل الوضع الراهن فحسب.”