بعد عقد من الزمن، Meta أمام محاكمة لاستحواذها على أنستاجرام وواتساب
⬤ تواجه Meta دعوى قضائية تخص استحواذها سابقاً على إنستجرام وواتساب في عامي 2012 و2014.
⬤ تتعلق الاتهامات بمبالغة Meta في قيمة الصفقات للقضاء على المنافسة في وسائل التواصل الاجتماعي.
⬤ القضية جزء من قضايا مماثلة أخرى ضد شركات التقنية الكبرى الأخرى، Amazon، وApple وGoogle.
في نبش لكواليس صفقات جرت منذ أكثر من عقد من الزمان، وبحكم صادر عن أحد القضاة في واشنطن، الأربعاء الماضي، سيتوجب على شركة Meta، المالكة لمنصة فيسبوك، المثول لمحاكمة في دعوى قضائية من لجنة التجارة الفيدرالية في الولايات المتحدة الأمريكية (FTC) موضوعها أن الشركة كانت قد اشترت كلاً من إنستاجرام وواتساب بغية القضاء على حالة التنافسية الصاعدة لوسائل التواصل الاجتماعي حينها.
على مدار أربع سنوات، منذ تسجيل القضية ضد فيسبوك حينها في عام 2020، أحبط القاضي المعني مساعي الشركة في إنهاء القضية، بزعم أن فيسبوك تصرفت على نحو غير قانوني لإبقاء هيمنتها الاحتكارية في الشبكات الاجتماعية. وتنص ادعاءات لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية (FTC) على أن Meta، المعروفة باسم فيسبوك آنذاك، بالغت في الإنفاق لشراء Instagram في 2012 وواتساب في 2014 لإنهاء أي تهديدات ناشئة تهدد مكانتها عوضاً عن خوضها المنافسة في مجال أنظمة وتطبيقات الأجهزة المحمولة.
لكن القاضي المسؤول عن القضية أسقط اتهامات لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية بشأن تعزيز فيسبوك لهيمنتها من خلال منع مطوري التطبيقات الخارجية من الوصول إلى المنصة إلا إذا وافقوا على عدم الخوض في منافستها ضمن خدماتها الرئيسية.
من جانبها، علق متحدث باسم Meta على المزاعم قائلاً إن شركته «على ثقة بأن الأدلة في المحاكمة ستُظهر أن عمليتَي الاستحواذ على إنستاجرام وواتساب كانتا في صالح المنافسة والمستهلكين.»
يُذكر بأن القضية بدأت في ولاية الرئيس الأسبق والمنتخب من جديد مؤخراً، دونالد ترامب، وقد جرى تنقيحها لاحقاً في فترة رئاسة خلفه الحالي، جو بايدن، ما يشير إلى توافق بين الحزبَين الحاكمَين في البلاد على «تقليص القوة الاحتكارية لشركة Meta واستعادة المنافسة والابتكار في مشهد وسائل التواصل الاجتماعي،» وفقاً لما ورد على لسان أحد المتحدثين باسم لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية.
خلال المحاكمة المزمعة، والتي لم يجرِ تحديد موعدها بعد، لن يُسمح لشركة Meta الجدال بأن استحواذها على واتساب كان بغرض تمكينها من المنافسة لتعزيز موقفها في مجابهة Apple وGoogle.
لقد سعت Meta لإسقاط القضية بأكملها، متعللة بأنها تستند إلى رؤية ضيقة إجمالاً لسوق وسائل التواصل الاجتماعي، وأنها لا تأخذ في الحسبان منافسة منصات TikTok من ByteDance، وYouTube من Google، وLinkedIn من Microsoft، وX أيضاً.
قضية Meta هي واحدة من خمس دعاوى كبيرة تسعى فيها هيئات مكافحة الاحتكار في كل من لجنة التجارة الفيدرالية ووزارة العدل الأمريكيتَين وراء شركات التقنية الكبرى. تنخرط فيها كل من Amazon، وApple، فضلاً عن Google في قضيتَين اثنتَين، إحداهما متعلقة بما توصل إليه أحد القضاء مؤخراً بأن الأخيرة قضت على المنافسة مع محركات البحث الأخرى على نحو غير قانوني.