بعد عام من شراء إيلون ماسك لتويتر، المنصة تفقد أكثر من نصف عائداتها وتراكم الخسائر
⬤ منذ شراء ماسك لمنصة تويتر مقابل 44 مليار دولار قبل عام، شهدت المنصة تراجعاً لعائداتها في كل شهر مقارنة بالعام السابق.
⬤ كان مخطط ماسك هو النهوض بالمنصة، لكنها واجهت صعوبات مالية مستمرة مع ترك العديد من المعلنين لها وطرد الموظفين.
⬤ تدعي الرئيسة التنفيذية الحالية للشركة أنها قريبة من العودة لتحقيق الربح، لكن البيانات تضع علامات استفهام على مستقبل الشركة.
أفادت تقارير صحفية بتعرض منصة إكس لتراجع شهري حاد في إيرادات الإعلانات لديها منذ شراء إيلون ماسك لها في شهر أكتوبر من العام الماضي.
وأوردت وكالة رويترز الإخبارية بأنّ منصة إكس (تويتر سابقاً) تعاني من انخفاض حاد في إيرادات الإعلانات شهرياً مقارنة بالعام السابق، إذ بلغت نسبة الانخفاض 55% بالحد الأدنى شهرياً منذ تولي ماسك منصبه في الشركة في العام الماضي. وقالت الوكالة كذلك إنّ إيرادات الإعلانات انخفضت بنسبة 60% في شهر أغسطس الماضي قياساً بالفترة الزمنية نفسها من العام الماضي.
وأقر ماسك بحدوث هذا الانخفاض الحاد في إيرادات الإعلانات، ومن المتوقع حدوث اجتماع بين الرئيسة التنفيذية لشركة إكس ليندا ياكارينو، وبين ممثلين عن البنوك المقرضة التي أمدت ماسك بالأموال لإتمام عملية الاستحواذ على تويتر في العام الماضي. ويأتي على قائمة جدول الأعمال إطلاع تلك البنوك على خطط الشركة القادمة للحد من خسارة الإيرادات.
وسبق لياكارينو أن أشارت إلى أن 90% من أفضل المعلنين في منصة إكس قد استأنفوا وضع إعلاناتهم فيها، وادعت كذلك بأن الشركة قد تحقق أرباحاً في العام المقبل.
وعلى العموم تتزامن هذه الأخبار مع تغيير طرأ على تطبيق إكس؛ فلم يعد المستخدمون قادرين على رؤية العناوين الرئيسية لروابط المقالات المنشورة على المنصة، وإنما تظهر لهم صورة مأخوذة من المقال دون أي عنوان بارز. وحسبما يبدو فقد وصل هذا التغيير إلى تطبيق إكس في الأجهزة العاملة بنظام iOS وأجهزة الكمبيوتر واللابتوب، ولم يصب حتى الآن إلى تطبيق إكس في الأجهزة العاملة بنظام أندرويد.
ولم ينظر مستخدمون كثيرون لهذا التغيير بعين الإعجاب؛ إذ أشاروا إلى أنه يسبب بعض الارتباك لهم، لا سيما أنّ منشورات كثيرة لا يُعرف سياقها الآن بسبب غياب العناوين. وسبق لماسك أن غرد بخصوص هذه المسألة وقال: “هذا التغيير من بنات أفكاري، وهو سيحسن مظهر التطبيق”.
وكان ماسك اشترى تويتر في العام الماضي مقابل صفقة قيمتها 44 مليار دولار أمريكي، وسعى منذ ذلك الحين إلى تقليل المحتوى الإخباري في المنصة، واقترح على المستخدمين كتابة منشورات أطول عوضاً عن وضع روابط خارجية، وهي خطوة تهدف ولا ريب إلى تعزيز التفاعل بين المستخدمين.