بعد صعوبات اقتصادية عديدة، قادة شركات كبرى خفضوا رواتبهم في 2022
⬤ تضمن عام 2022 الكثير من الصعوبات الاقتصادية، وبالأخص لشركات التقنية والمال.
⬤ تخلت بعض الشركات عن عشرات آلاف الموظفين لتقليل مصاريفها، كما تأثر قادة الشركات لكن بشكل أقل.
⬤ في عدة شركات كبرى، حصل الرؤساء التنفيذيون على تعويضات أقل بكثير من الأعوام السابقة في 2022.
بعدما تعرضت الأسواق العالمية لصعوبات كبرى في عام 2022، وبالأخص بالنسبة للشركات التقنية والمالية التي تراجعت تقييماتها بشدة، كان لا بد من تقليل النفقات بشدة. بالنسبة لمعظم الشركات التقنية، كان الجواب الأول هو عمليات التسريح الجماعي التي شملت أكثر من 150 ألف موظف تقني في العام الماضي. لكن وبالإضافة لذلك، كان هناك تعديلات على واحدة من أهم مصاريف الشركات الكبرى: تعويضات الرؤساء التنفيذيين.
فيما يلي بعض من أهم الرؤساء التنفيذيين الذين خسروا جزءاً كبيراً من تعويضاتهم المالية عن عام 2022 مقابل الأعوام السابقة. لكن وبالطبع، لا تزال تعويضات هؤلاء القادة كبيرة للغاية بالنظر لكونهم يديرون شركات بقيمة مليارات الدولارات مع آلاف الموظفين والعملاء.
تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة ابل
بينما كانت شركة ابل هي الوحيدة بين شركات التقنية الكبرى التي لم تسرح أي عاملين في عام 2022، فقد عانت الشركة من بعض الصعوبات وتراجع سهمها بشكل ملحوظ خلال 2022. وبالنتيجة، تم تخفيض تعويضات الرئيس التنفيذي للشركة، تيم كوك، بنسبة 40% لعام 2023 الجاري. وبينما كان من المستغرب أن كوك نفسه قد تقدم بطلب تخفيض راتبه، فهو واحد من أعلى قادة الشركات راتباً في العالم مع راتب بقيمة 49 مليون دولار (بعد التخفيض الكبير).
إريك يوان، الرئيس التنفيذي لشركة زوم
بينما نمت شركة زوم بسرعة صاروخية في عام 2020 على أعتاب تبعات جائحة كوفيد-19 وما ترتب عليها من الانتقال للعمل عن بعد والاجتماعات المرئية، فقد عانت الشركة بشدة مؤخراً وبالأخص مع تراجع الحماس لنمو المجال التقني. وفي فبراير الماضي، أعلن يوان أنه سيخفض من راتبه بنسبة 98% في عام 2023 كما سيتخلى عن أي مكافئات. وسيشاركه عملية التقليص كامل الفريق الإداري، لكن بنسبة أصغر هي 20%.
بات جلسنجر، الرئيس التنفيذي لشركة إنتل
مع تراجع الطلب على الحواسيب عموماً والمعالجات الجديدة خصوصاً، كان عام 2022 متعثراً بالنسبة لشركة إنتل. وضمن جهود الشركة لتقليل مصاريفها الكبيرة، سيتم تخفيض راتب جلسنجر بنسبة 25% لعام 2023 الجاري. كما سيشمل التخفيض رواتب العديدين في الفريق الإداري مع تخفيضات تتراوح بين 5% حتى 15%.
ديفد سولمن، الرئيس التنفيذي لشركة جولدمان ساكس
بعد عام صعب تضمن العديد من الصفقات الخاسرة والتخلي عن 6.5% من موظفي بنك جولدمان ساكس، كان الرئيس التنفيذي للشركة واحداً من المتأثرين بوضوح بالنظر إلى أن معظم تعويضاته كانت على شكل أسهم في الشركة. إذ حافظ سولمن على راتبه ثابتاً عند 2 مليون دولار في عام 2022، لكن تعويضاته الإضافية انخفضت من 33 مليون دولار في عام 2021 إلى 23 مليون دولار.
جيمس جورمن، الرئيس التنفيذي لشركة مورجان ستانلي
شهد عام 2022 تراجعاً كبيراً لبنك مورجان ستانلي الاستثماري أيضاً، لكنه كان أقل تأثيراً على بنية الشركة بشكل عام. إذ سرحت الشركة حوالي 1000موظف من أصل حوالي 82 ألفاً، كما تم تخفيض راتب الرئيس التنفيذي بحوالي 10% ليصبح عند 31.5 مليون دولار. ووضعت الشركة التبرير الرسمي للتخفيض بأن الشركة لم تحقق نفس الأداء الاستثنائي العالي لعام 2021 السابق.
سندار بتشاي، الرئيس التنفيذي لشركة جوجل
كانت شركة جوجل من بين أكثر شركات التقنية معاناة خلال عام 2022 مع تراجع ملحوظ في تقييمها في السوق وفشلها بتحقيق النمو المتوقع لها. ومع بداية عام 2023 أعلنت الشركة عن التخلي عن 12 ألف موظف ضمن واحدة من أكبر موجات التسريح التي ضربت المجال التقني. وبالتزامن مع إعلان التسريح الجماعي، قال بتشاي أنه برفقة الفريق الإداري والعديد من الموظفين الكبار للشركة سيحصلون على “تخفيضات كبيرة” في رواتبهم، لكن لم يتم تحديد هذه التخفيضات حتى الآن.
جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لشركة جي بي مورجان
على عكس معظم الشركات الأخرى، لم يكن تخفيض راتب الرئيس التنفيذي لشركة جي بي مورجان ناتجاً عن حالة السوق فقط، بل أتى جزء كبير منه من الجدل حول تعويضاته التي كانت أكبر من المعتاد في السنوات السابقة. وبينما بقي راتب ديمون الأصلي ثابتاً عند 34.5 مليون دولار سنوياً، فقد تعهد مجلس إدارة الشركة بإلغاء “الجوائز الخاصة” التي كان يحصل عليها سنوياً، والتي وصلت إلى 84.4 مليون دولار أمريكي في عام 2021.