بعد سنوات من العمل عليها، Google تتنصل من خطتها للتخلص من الـ «كوكيز» في Chrome

⬤ تراجعت Google عن خططها للتخلص من ملفات تعريف الارتباط في متصفح Chrome بعد سنوات من إعلانها ذلك في 2020.

⬤ تأتي الخطوة بعد مخاوف من المعلنين من جهة، وقلق الجهات التنظيمية من كون نموذج Google الجديد قد يقتل المنافسة في الإعلانات,

⬤ سبق وأن حظرت عدة متصفحات مثل Firefox وSafari ملفات تعريف الارتباط من الطرف الثالث، وكان Chrome التالي في ذلك.

في تغيير مفاجئ، قالت Google يوم الاثنين إنها تخطط للإبقاء على ملفات تعريف الارتباط (Cookies) للطرف الثالث في متصفح Chrome الخاص بها، وذلك بعد سنوات من التعهد بالتخلص التدريجي من تلك الحزم البرمجية الصغيرة المخصصة لتتبع المستخدمين على الإنترنت.

جاء تراجع Google الكبير عن مقترحها السابق بالتخلي عن تلك الملفات، والمعروف باسم Privacy Sandbox، بعد مخاوف من المعلنين ـ مصدر الدخل الأكبر للشركة ـ والذين قالوا إن فقدان ملفات تعريف الارتباط في المتصفح الأكثر شعبية في العالم سيحد من قدرتهم على جمع المعلومات لإضفاء الطابع الشخصي على الإعلانات، مما يجعلهم يعتمدون على قواعد بيانات المستخدمين لدى Google.

من جانبها، توجهت هيئة المنافسة والأسواق البريطانية لإجراء تدقيقات في خطة Google، وذلك بدعوى مخاوف من أنها ستعيق وتضيق هامش المنافسة في الإعلان الرقمي.

مواضيع مشابهة

حول الأمر، علق قال نائب رئيس مبادرة Privacy Sandbox، أنتوني تشافيز، في منشور على مدونة قائلاً: «بدلاً من إلغاء ملفات تعريف الارتباط للطرف الثالث، سنقدم تجربة جديدة في Chrome تتيح للناس اتخاذ خيار قائم على المعرفة، وينطبق على تصفح الويب بأكمله، وسيكون بمقدورهم تعديل هذا الخيار في أي وقت».

منذ العام 2019، تعمل Google على مبادرة Privacy Sandbox، والتي تهدف إلى تعزيز الخصوصية عبر الإنترنت مع تمكين الأعمال الرقمية، مع التركيز الرئيسي على التخلص التدريجي من ملفات تعريف الارتباط للطرف الثالث.

يمكن تعريف ملفات تعريف الارتباط بأنها عبارة عن حزم من المعلومات تسمح لمواقع الويب والجهات المعلنة بتحديد وتمييز متصفحي الويب، وتتبع عادات تصفحهم، ولكن بالإمكان أيضاً استخدامها للمراقبة غير المرغوب فيها.

في الاتحاد الأوروبي، يخضع استخدام ملفات تعريف الارتباط لأحكام النظام الأوروبي العام لحماية البيانات (GDPR)، والتي تنص على وجوب حصول الناشرين على موافقة صريحة من المستخدمين لتخزين ملفات تعريف الارتباط خاصتهم. وبدورها، تتيح متصفحات الويب الرئيسية للمستخدمين خيار حذف ملفات تعريف الارتباط عند الطلب.

على مقلب آخر، قالت عالمة تكنولوجيا الأبحاث في مؤسسة التخوم الإلكترونية (EFF)، لينا كوهين، إن «ملفات تعريف الارتباط يمكن أن تقود للإضرار بالمستهلك»، منوهة في بيان خاص إلى أن «قرار Google مواصلة السماح بملفات تعريف ارتباط الطرف الثالث، على الرغم من حظر المتصفحات الرئيسية الأخرى لها لسنوات، هو نتيجة مباشرة لنموذج أعمالها القائم على الإعلانات».

اقترحت Google فكرة التخلص من ملفات تعريف الارتباط لأول مرة في العام 2020، بيد أن الموعد النهائي لاكتمال تلك الخطوة تأخر مرات عدة. ويُعتبر Chrome أكثر متصفحات الويب شعبية في العالم في العالم، وقد دفع نجاحه Microsoft نحو اعتماد معمارية Chromium في بناء متصفح Edge الجديد خاصتها.

شارك المحتوى |
close icon