بعد دعمه لها منذ البداية، وارن بافيت يخفض استثماراته في BYD ويضعها في موقف صعب
⬤ قلصت شركة Berkshire Hathaway، التي يرأسها ورن بافيت من حصة أسهمها في شركة BYD الصينية إلى ما دون 5%.
⬤ تُعتبر BYD اليوم أكبر منتج للسيارات الكهربائية في الصين، وقد تجاوزت في فترة من العام الماضي شركة Tesla في أرقام المبيعات عالمياً.
⬤ كان وارن بافت أحد أكبر داعمي الشركة الصينية، لكنه بدأ بالتخارج منها تدريجياً في السنوات الأخيرة رغم نجاحاتها.
عندما اقتحم عملاقة صناعة السيارات الكهربائية الصيني، شركة BYD، السوق العالمي، ركزت تقارير وسائل الإعلام حيالها على شيء واحد على وجه الخصوص، ألا وهو دعمها من قبل وارن بافيت، رجل الأعمال الأمريكي الشهير. وقد استثمرت شركته Berkshire Hathaway حوالي 230 مليون دولار أمريكي في BYD في العام 2008. ووصف الشريك طويل الأمد لبافيت، تشارلي مانجر، مؤسس BYD بأنه «مزيج من توماس إديسون وجاك ويلش».
لكن يبدو وأيام وصف BYD بأنها الشركة المدعومة من بافيت قد شارفت على الانتهاء. ففي 16 يوليو، خفضت Berkshire Hathaway حصتها في BYD إلى 4.94%، من 5.06%، وفقاً لملف قدم يوم الاثنين إلى بورصة هونغ كونغ. الأمر الذي يضع حصة الشركة الأمريكية دون العتبة التي يتعين فيها على المساهمين الإفصاح عن بيعهم للأسهم.
تبعاً لذلك، انخفضت أسهم BYD بأكثر من 3% في تداول هونغ كونغ يوم الثلاثاء، بعد الإفصاح. وبوضع هذا بعين الاعتبار، نجد أن أسهم صانع السيارات الكهربائية الصيني قد انحدرت بنسبة تقارب 9% في الأشهر الاثني عشر الماضية.
مثل استثمار بافيت في BYD عام 2008 حصة قدرها 10% في الشركة بشكل عام، و28% من أسهمها المتداولة في هونغ كونغ. لترتفع أسهم الشركة حوالي 20 ضعفاً خلال الفترة ما بين استثمار بافيت عام 2008 وأغسطس 2022، وهو الشهر الذي بدأت فيه Berkshire لأول مرة تقليص حصتها في BYD. فقبل الإفصاح يوم الاثنين، كانت آخر مرة كشفت فيها الشركة عن حصتها في BYD في 19 يونيو، عندما خفضت حصتها إلى 5.99%.
تعد BYD الآن أكبر منتج للسيارات الكهربائية في الصين، أكبر سوق للسيارات الكهربائية في العالم. كما أنها تشرع في توسع عالمي قوي وتحاول ترسيخ موطئ قدم لها في أسواق مثل أوروبا وجنوب شرق آسيا.
تجاوزت شركة صناعة السيارات الكهربائية لفترة وجيزة Tesla كأكبر بائع للسيارات الكهربائية البطارية في العالم في الربع الأخير من العام الماضي، وتتوقع شركة أبحاث السوق Counterpoint Research أنها لربما تتجاوز منافستها الأمريكية مرة أخرى هذا العام.
