بعد خمسين عام من تقديمها، البحرية الألمانية تجد بديلاً للأقراص المرنة قياس 8 بوصة
⬤ تتجه البحرية الألمانية لاستبدال أقراص التخزين المرنة بقياس 8 بوصة بنظام محاكة تخزين جديد.
⬤ تعد أقراص 8 بوصة قديمة حتى بمعايير الأقراص المرنة، فهي أقدم أشكالها وتعود لعام 1971.
⬤ يتزايد التركيز الآن على مشكلة المنشآت طويلة الأمد التي تحتاج في تشغيلها لتقنيات تعتبر اليوم بالية.
تبحث البحرية الألمانية عن نظام تخزين جديد لاستبدال أقراص التخزين المرنة القديمة ذات قطر 8 بوصات (20 سم) والضرورية لتشغيل فرقاطات F123 لديها من فئة Brandenburg المضادة للغواصات. وبحسب وثيقة عطاء رسمية، فإن الحل الأمثل لمشاكل البحرية الألمانية سيكون الاستبدال المباشر للأقراص المرنة بنظام محاكاة تخزين، وذلك تبعاً لما ورد في تقرير لموقع Golem.de.
انطلقت فرقاطات F123 الألمانية من فئة Brandenburg في أولى مهماتها في منتصف التسعينيات. لذا، فمن المفهوم أن الأقراص المرنة كانت وسيلة التخزين المحمولة الأنسب آنذاك، وهي تشكل جزءاً من نظام جمع البيانات فيها، ما يعني أنها «أساسية للتحكم في وظائف المركبة الأساسية، مثل الدفع وتوليد الطاقة»، وفقاً لتقرير المصدر عينه.
بالتأكيد، لن يكون من السهل استبدال الحواسيب القديمة التي يعود تاريخها إلى ثلاثة عقود مع الحفاظ على الوظائف الكاملة للأقراص المرنة الحالية. ومع ذلك، نلاحظ أن شركات وجهات أخرى واجهت مشكلات مماثلة في السنوات الأخيرة. فضلاً عن أن هنالك الكثير من هواة المحاكاة الذين يستخدمون تقنيات لحلول محاكاة الأقراص المرنة، مثل محركات Gotek التي يمكنها محاكاة مجموعة متنوعة من معايير وأشكال الأقراص المرنة. ومع وجود أكثر من حل عملي، يتوقف الأمر على من تختار البحرية الألمانية لتسليم المشروع.
مع تقادم التقنيات البائدة، تواجه المزيد من الشركات والكيانات الأخرى مشكلات مماثلة في السنوات الأخيرة. ولعل من أمثلتها نظام تحكم بقطارات سان فرانسيسكو الذي يعتمد على الأقراص المرنة، والأنظمة القديمة المستعملة في السكك الحديدية الألمانية.
في مثال عسكري آخر، استمر نظام القيادة والتحكم الآلي الاستراتيجي الأمريكي (SACCS) أيضاً بالاعتماد على الأقراص المرنة ذات قطر 8 بوصات حتى عام 2019، عندما جرى نقل النظام إلى حلول تخزين الحالة الصلبة.
قد يبدو من المفاجئ للبعض استمرار هكذا تقنيات قديمة في مواضع حساسة. لكن المفاجئ أكثر هو مدى التمسك بها من قبل القيمين على تلك المرافق. وإن أشهر الأمثلة على ذلك هو اليابان، حيث أقرت أخيراً وقف التعامل بشكل شبه كامل بوحدات الأقراص المرنة في المعاملات والوثائق الحكومية، بعد فترة طويلة من بدء الإجراءات لذلك.