بعد الانتشار الشديد لصورة منه، إيقاف الوصول المجاني إلى الذكاء الاصطناعي Midjourney
⬤ تسبب الذكاء الاصطناعي Midjourney بالجدل بعدما انتشرت صور تستخدمه وتجسد بابا الفاتيكان بسترة منفوخة.
⬤ تعد الصورة واحدة من أول أمثلة صور الذكاء الاصطناعي التي تخدع الملايين مع أنها نشرت مع تنويه إلى زيفها.
⬤ للتعامل مع الجدل، أوقف الذكاء الاصطناعي Midjourney الوصول المجاني إلى خدماته بشكل مؤقت.
ضمن واحدة من أولى حالات صور الذكاء الاصطناعي التي تحقق شهرة هائلة، انتشرت صورة مميزة لبابا الفاتيكان، فرانسيس، على مختلف منصات الإنترنت وبالأخص منصات المراسلة والتواصل الاجتماعي. وكان سبب انتشار الصورة هو تجسيدها لشخصية البابا وهي ترتدي سترة منفوخة غير مألوفة أو متوقعة بالنظر لقواعد اللباس الصارمة المتبعة في الفاتيكان عادة.
كما الصور التي انتشرت لاعتقال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بدت الصور المنتشرة للبابا فرانسيس واقعية بشدة ومقنعة تماماً. حيث كانت الصور المولدة من الذكاء الاصطناعي قد تحسنت بشكل كبير مؤخراً، لكن الأمور تتسارع الآن لدرجة جعلت هذه الصور تخدع معظم الأشخاص بكونها حقيقية.
تم صنع كل من الصور المزيفة للبابا فرانسيس ودونالد ترامب عبر أداة الذكاء الاصطناعي التوليدي الشهيرة Midjourney. حيث كانت الأداة قد حققت شهرة هائلة العام الماضي بعدما فازت رسومات مصنوعة عبرها بجوائز للرسم. لكن وفي الفترة الأخيرة تحول أداء المنصة بشكل كبير مع تطور قدراتها على إنتاج الصور الواقعية بدلاً من التجسيد الفني للصور فحسب.
بعد أيام فقط من انتشار الصور المزيفة والمثيرة للجدل، قال ديفيد هولز، مؤسس Midjourney ورئيسها التنفيذي: “نتيجة مزيج من الطلب الكبير وإساءة استخدام الفترة التجريبية، سنقوم بإيقاف مؤقت للوصول التجريبي المجاني إلى منصتنا ريثما تصل التحسينات التالية للنظام ويتم تطبيقها”.
المثير للاهتمام هو أن رد فعل المنصة لم يتضمن أي حد للفئات المدفوعة من الاشتراكات، لكن الرئيس التنفيذي للمنصة قال إنها تعمل على وضع معايير حماية وأمان للتعامل مع إساءة الاستخدام، لكنه أكد أن هذه المعايير غير فعالة على ما يبدو ولا تحدث أي فارق حقيقي. كما قال هولز أن قرار إيقاف الوصول المجاني ليس مرتبطاً بالأحداث الأخيرة بل أنه مدفوع بأهداف الربح.
بالتزامن مع الجدل حول استخدام خدمات أخرى مثل ChatGPT لتوليد أخبار كاذبة ومضللة، يرى العديد من الخبراء أننا أمام خطر كبير من حيث انتشار الأخبار الكاذبة في المستقبل. حيث بات يمكن لمن يريدون استغلال المنصات بشكل سيء إنتاج قصص كاذبة وإرفاق صور شديدة الإقناع بالجملة، وبالتالي التشويش على الأخبار الحقيقية وتصعيب تمييز المعلومات ومصداقيتها للمستخدمين.
