بسبب حمى الصور الكرتونية: ChatGPT يولد أكثر من 700 مليون صورة خلال أسبوع واحد

⬤ أنتج روبوت ChatGPT أكثر من 700 مليون صورة خلال أسبوع بعد تحديث ميزة توليد الصور الجديدة.

⬤ أشعل نمط Studio Ghibli موجة طلب غير مسبوقة مع أكثر من 130 مليون مستخدم عبر الإنترنت.

⬤ ترافق ذلك النجاح الهائل مع ضغط تقني وجدل أخلاقي حول دور الذكاء الاصطناعي في الفنون الإبداعية.

في نتاج الرواج السريع وغير المسبوق للصور الكرتونية التي غزت مختلف المنصات الإلكتروني في الفترة الماضية، سجل روبوت ChatGPT رقماً مذهلاً بتوليد 700 مليون صورة في أسبوع واحد فقط، في واحدة من أنجح إطلاقات المنتجات بتاريخ الشركة، وفقاً لما أفاد به براد لايتكاب، مدير العمليات في OpenAI.

منذ إطلاقها في 25 مارس الماضي، استفاد من ميزة توليد الصور الجديدة أكثر من 130 مليون شخص حول العالم، بمعدل يقارب 100 مليون صورة يومياً. ويعود الفضل الأكبر في هذا النشاط الإبداعي الجارف إلى موجة عالمية انتشرت على الإنترنت، تركزت حول توليد صور مذهلة بأسلوب استوديو الرسوم المتحركة الشهير Studio Ghibli، أسرت مخيلة الملايين.

كان من اللافت تصدر الهند المشهد كأسرع الأسواق نمواً لتطبيق ChatGPT. وهو ما أشاد به المدير التنفيذي في OpenAI، سام ألتمان.

مواضيع مشابهة

يمثل دمج ميزة توليد الصور بشكل مباشر داخل ChatGPT، وباستخدام نموذج GPT-4o، تطوراً مهماً مقارنة بالاعتماد السابق على DALL-E 3. وقد مكّن هذا التحول من تسريع عملية التوليد وتقديم تجربة أكثر سلاسة، بالإضافة إلى منح المستخدمين قدرة أكبر على التحكم في الأساليب الفنية وضمان اتساق أعلى في الصور المنتجة. وعلى الرغم من تنوع إمكانيات الأداة، من العروض التقديمية إلى الصور الواقعية، فإن القدرة على محاكاة أسلوب Studio Ghibli بشكل مذهل كانت العامل الأبرز في إشعال الحماس الجماهيري بمخرجات عجت بها منصات التواصل الاجتماعي. إذ لطالما كانت فكرة إعادة إنتاج الصور على أنها مشاهد كرتونية محببة مطلباً للعديد من المستخدمين حول العالم مع بحث الملايين عنها كل يوم دون وجود حلول مجدية لها حقاً حتى مؤخراً.

بطبيعة الحال، لم يخلُ هذا الزخم الإبداعي الكبير من التحديات، إذ شكل ضغطاً هائلاً على بنية OpenAI التحتية، اضطرت معه الشركة لفرض قيود على عدد الصور التي يمكن توليدها للمستخدمين بالمجان، والتي حُدّدت حالياً بثلاث صور يومياً، ريثما تُرفع القدرة الاستيعابية للنظام. في منشور طريف حيال هذا، توجه ألتمان إلى المستخدمين قائلاً: «هل يمكنكم التريث قليلاً في توليد الصور؟ الوضع جنوني؛ فريقنا يحتاج إلى النوم.»

أعادت هذه الموجة الهائلة إحياء الجدل المتجدد حول دور الذكاء الاصطناعي في المجالات الإبداعية. ويأتي جزء كبير من الجدل من موقف المخرج الشهير هاياو ميازاكي، أحد أعمدة Studio Ghibli، عن رفضه الصريح لاستخدام الذكاء الاصطناعي في الفنون، واصفاً ذلك بأنه «إهانة للحياة نفسها،» في تصريح يعكس المخاوف الأخلاقية من هيمنة الآلة على ملكات الإبداع البشري.

رغم هذه التحفظات، يرى كثيرون أن أدوات مثل ChatGPT تسهم في إشاعة الإبداع، إذ تتيح لكل من لا يملك مهارات فنية أو أدوات متخصصة التعبير عن نفسه بصرياً. وإن في النجاح الطاغي لهذه الميزة ما يبرهن على قدرة تلك التقنية في تغيير معالم صناعة الإبداع.

شارك المحتوى |
close icon