برمجيات Office مجاناً مقابل الإعلانات فقط – تجربة جديدة تختبرها Microsoft
⬤ تختبر Microsoft إصداراً مجانياً من Office على Windows، مدعوماً بالإعلانات ومحدود الميزات، دون الحاجة إلى اشتراك.
⬤ يفرض الإصدار التجريبي قيوداً، مثل التخزين الحصري على OneDrive وحجب ميزات متقدمة في Word وExcel وPowerPoint.
⬤ تنفي Microsoft خطط الإطلاق حالياً، لكن التجربة تشير إلى توجه استراتيجي لمنافسة الحزم المكتبية المجانية.
بدأت Microsoft تجربة إصدار مجاني مدعوم بالإعلانات من حزمة Office على نظام Windows. وفي حين تصف الشركة تصف هذا الطرح حالياً بأنه «اختبار،» إلا أنه يتيح للمستخدمين الوصول إلى الميزات الأساسية لتطبيقات Word وExcel وPowerPoint دون الحاجة إلى الاشتراك في Microsoft 365، وإن بشروط وقيود محددة.
ظهرت التقارير الأولى حول هذه التجربة عبر موقع Beebom، حيث الإصدار المجاني من Office متاح في الهند كتطبيقات أنظمة حاسوب مباشرة، في خطوة تتجاوز حدود النسخة المجانية المتاحة عبر متصفح الإنترنت، لكن بميزات لا ترتقي للتجربة الكاملة.
وفقاً للمعلومات المتداولة، سيواجه مستخدمو هذا الإصدار لافتات إعلانية دائمة تظهر على جانب الشاشة، بالإضافة إلى إعلانات فيديو قصيرة مدتها 15 ثانية على فترات زمنية محددة أثناء الاستخدام. وإلى جانب الإعلانات، تفرض Microsoft على المستخدمين تخزين مستنداتهم عبر OneDrive حصرياً، دون إمكانية التخزين المحلي.
علاوة على ذلك، قامت الشركة بتقليص عدد من الميزات الأساسية داخل التطبيقات المختلفة. ففي Word، لن يتمكن المستخدمون من الوصول إلى أدوات التصميم والرسم، أو تعديل تباعد الأسطر، أو تنسيق النصوص حول الصور. وفي Excel، سيُحرم المستخدمون من الجداول المحورية (Pivot Tables) ودعم وحدات الماكرو (Macros) والإضافات (Add-ins). أما PowerPoint، فلن يحتوي على ميزة الإملاء الصوتي، أو خيارات العرض المخصصة، أو الأدوات الإبداعية مثل SmartArt والرسوم المتحركة.
باختصار، يغيب عن الإصدار المجاني العديد من الميزات المتقدمة التي أصبحت من العلامات المميزة لاشتراك Microsoft 365. لكن حتى مع هذه القيود، تحتفظ النسخة المجانية بأدوات تحرير المستندات، وجداول البيانات، والعروض التقديمية الأساسية، مما قد يجعلها خياراً جذاباً للمستخدمين الذين يحتاجون إلى أدوات مكتبية دون تحمل تكلفة الاشتراك.
في المقابل، تقلل Microsoft من أهمية هذه التجربة، مشيرة إلى عدم وجود خطط لإطلاق نسخة كهذه حالياً، حسبما صرح به أحد المتحدثين باسم الشركة. ومع ذلك، فإن وجود هذه النسخة المصممة خصيصاً مع تكامل الإعلانات والقيود الواضحة على الميزات يشير إلى توجه استراتيجي قد يتجاوز مجرد الاختبار.
يرى محللون أن هذه الخطوة قد تكون استجابة من Microsoft للضغوط التنافسية التي تفرضها الحزم المكتبية المجانية الأخرى، وربما محاولة للحفاظ على قاعدة المستخدمين ضمن بيئة تطبيقات Office التقليدية واستقطاب آخرين جدد.
حتى الآن، لا يزال الوصول إلى هذا الإصدار المجاني المدعوم بالإعلانات غير متاح على نطاق واسع. وتشير بعض التقارير إلى أن خيار «تخطي الآن» أثناء تسجيل الدخول إلى تطبيقات Office قد يمنح بعض المستخدمين إمكانية الوصول إليه، لكن لا توجد ضمانات بشأن توفره للجميع.
