باحثون يطورون وحدات تخزين تستخدم الحمض النووي ويعدون بقدرات تخزين عالية
⬤ تعاونت شركة Genomika، وجامعة كاوناس للتكنولوجيا، وشركاء آخرين لتطوير وحدات تخزين قائمة على الحمض النووي.
⬤ يهدف التعاون لاستخدام الحمض النووي لتخزين البيانات بدل الطرق الحالية القائمة على نظام العد الثنائي: 0 و1.
⬤ يتضمن شريط الحمض النووي البشري حوالي 1.5 جيجا بايت من البيانات، مما يمكن أن يجعله خيار تخزين فائق الكثافة.
تعاونت شركة Genomika، ومعهد أبحاث الموجات فوق الصوتية بجامعة كاوناس للتكنولوجيا (KTU URI)، وشركاء آخرين لتطوير وحدات تخزين قائمة على الحمض النووي.
جاء الإعلان بواسطة جامعة كاوناس للتكنولوجيا، حيث قالت أن هناك مبادرةً عالميةً تهدف لتطوير حلول تخزين بيانات موثوقة، وعالية الكثافة، ومُستدامة، ومجدية اقتصادياً.
يتم تمويل المشروع من قِبل المفوضية الأوروبية من خلال برنامج Pathfinder التابع لمجلس الابتكار الأوروبي (EIC)، والذي يساعد المنظمات على ابتكار تقنيات جديدة.
يعتقد إجناس جالميناس، أحد مؤسسي شركة Genomika، أنه من شأن وحدات تخزين الحمض النووي حل مشكلة المساحة، والحد من استهلاك المياه اللازمة لتبريد مراكز البيانات، وتقليل الحاجة للمواد النادرة المطلوبة لتصنيع وحدات التخزين الصلبة (SSDs)، وتعزيز موثوقية وسلامة أرشفة البيانات.
قال البروفيسور رينالداس رايسوتيس، مدير معهد أبحاث الموجات فوق الصوتية بجامعة كاوناس للتكنولوجيا: «في مجتمع رقمي عالمي، يتم إنشاء واستخدام المزيد والمزيد من البيانات سنوياً. تستهلك مراكز البيانات التقليدية 1.5% من كهرباء العالم وتصدر 200 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً.»
يهدف التعاون للاستفادة من الحمض النووي، وهو وحدة بناء الخلية والمسؤول عن تخزين التعليمات الوراثية، لتطوير وحدات تخزين تستخدم القواعد النووية الأربع؛ السايتوسين، والجوانين، والأدينين، والثايمين، بدلاً من رقمي لغة الحاسوب 0 و1 المُستخدمان بوحدات التخزين الحالية.
أضاف رايسوتيس: «تتمثل إحدى الميّزات الجذابة لوحدات تخزين الحمض النووي في قدرتها على تخزين كميات كبيرة من المعلومات في مساحة ضئيلة. إنها مضغوطة أكثر من الوسائط الرقمية التقليدية. يُعد الحمض النووي مستقراً وموثوقاً للغاية لتخزين المعلومات على المدى الطويل.»
قال الدكتور لوكاس سيمايتيس، المؤسس المشارك لشركة Genomika، أن الحمض النووي قد تطور عبر مليارات السنين لتخزين المعلومات، ويمكن للبشرية أن تستفيد منه لمواكبة عصر المعلومات.
تشير التقديرات إلى أن كل شريط حمض نووي بشري يتضمن ما يصل إلى 1.5 جيجا بايت من البيانات ضمنه، وفي حال تمكنا من استغلال هذه المساحة الهائلة بشكل مستقر، يمكن أن يشكل الحمض النووي وسيلة عالية الأداء وصغيرة الحجم لتخزين البيانات التي يتنامى إنتاجنا لها بشكل مستمر.
في عام 2023، أنتجت البشرية 120 زيتابايت (مليار و200 مليون تيرابايت) من البيانات، وهو ما يتطلب 150 مليون وحدة تخزين بسعة 8 تيرابايت، ومن المُتوقع أن تزداد البيانات بمعدل 20% سنوياً مع تزايد معالجة بيانات الذكاء الاصطناعي. لذا، لا بد من إيجاد طريقة لتخزين هذه البيانات على المدى الطويل دون تحويل العالم بأكمله لمركز بيانات ضخم.