باحثون يطورون نظام ذكاء اصطناعي يكتشف السائقين الثملين وينبه الشرطة

⬤ قريباً، قد يتمكن حاسوب السيارة من اكتشاف ثمالة السائق عبر فحص تعابير وجهه باستمرار بحثاً عن علامات الثمالة.

⬤ حسب منظمة الصحة العالمية، يساهم تعاطي الكحول بحوالي 20 حتى 30% من حوادث السيارات المميتة حول العالم.

⬤ يمثل المشروع إنجازاً هاماً للسلامة، لكنه يواجه العديد من الشكوك والانتقادات المتعلقة بالخصوصية.

قريباً، قد يتمكن حاسوب السيارة من اكتشاف ثمالة السائق عبر فحص تعابير وجهه باستمرار بحثاً عن علامات الثمالة، مما يقلل حوادث السيارات.

يُعد المشروع جزءاً من مؤتمر معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات (IEEE) ومؤسسة الرؤية الحاسوبية (CVF)، ويهدف لتمكين حاسوب السيارة من تقييم مستوى ثمالة السائق بدقة قدرها 75% على الأقل.

يتجاوز ذلك الأساليب الحاسوبية الحالية والمتمثلة في مراقبة سلوكيات السائق أثناء القيادة مثل أنماط التوجيه، واستخدام الدواسة، وسرعة السيارة، نظراً لأنها تتطلب وقتاً طويلاً لجمع ومعالجة البيانات.

مواضيع مشابهة

يعتمد نظام المراقبة الجديد على كاميرا أحادية اللون تراقب متغيرات مثل اتجاه النظر وموضع الرأس، كما يشمل معالجة لقطات ثلاثية الأبعاد بالأشعة تحت الحمراء لوجه السائق، ومقاطع فيديو للرؤية الخلفية تعرض وضعية السائق، بجانب تفاعلات التوجيه، وسجلات الأحداث، وتسجيلات سلوكيات القيادة.

قالت إنسيا كيشتكاران، طالبة الدكتوراه بجامعة إديث كوان الأسترالية والمساهمة في المشروع: «يمكن لنظامنا تحديد مستويات الثمالة في بداية القيادة، مما يسمح بمنع السائقين الثملين من القيادة.»

حسب تقديرات منظمة الصحة العالمية (WHO)، يساهم تعاطي الكحول بمعدل بين 20% و30% من حوادث السيارات المميتة حول العالم، بينما يساهم ارتفاع مستويات الكحول في الدم عن الحد القانوني البالغ 0.05% بمعدل 30% من حوادث السيارات القاتلة في أستراليا.

قالت كيشتكاران: «برغم الجهود الجارية لتقديم أنظمة الكشف عن ثمالة السائق بالمركبات المستقبلية، وبدء ظهور السيارات ذاتية القيادة، إلا أن مشكلة القيادة تحت تأثير الكحول تظل مصدر قلق ملح.»

تعاون المشروع مع شركة البرمجيات MiX by Powerfleet لجمع بيانات عن السائقين الذين يعانون من إدمان الكحول في بيئات واقعية، حيث استُخدمت أجهزة محاكاة لمراقبة ثلاثة مستويات من التسمم؛ الرصين، والتسمم المنخفض، والتسمم الشديد.

قوبل هذا المشروع بمزيج بين الترحيب والتشكيك. حيث أنه يمتلك فائدة حقيقية ممكنة عبر جعل الطرقات أكثر أماناً، لكن الكثيرين يرون فيه خرقاً خطراً للخصوصية ومنفذاً لمراقبة السائقين عبر الكاميرات بغض النظر عن ثمالتهم من عدمها، وبالأخص مع كونه يمكن أن يبلغ السلطات، مما يعني إمكانية وصول نظرية ومستوى مراقبة لا يريح معظم الأشخاص.

شارك المحتوى |
close icon