باحثون صينيون يطورون أقراصاً ضوئية تتسع لأكثر من 100 تيرا بايت
⬤ قال باحثون صينيون أنهم تمكنوا من تطوير قرص ضوئي فائق السعة يستوعب ما يصل إلى 125 تيرا بايت من البيانات.
⬤ يتضمن الابتكار الجديد تحديثات على طريقة تخزين البيانات والمواد المستخدمة مقارنة بالأقراص الضوئية الحالي.
⬤ يزعم الباحثون أن الأقراص الجديدة مستقرة للغاية، وستدوم لأكثر من 50 عاماً، أي أنها متفوقة على تقنيات التخزين الحالية.
يزعم باحثون صينيون أنهم تمكنوا من تطوير تنسيق قرص ضوئي فائق السعة يستوعب ما يصل إلى 125 تيرا بايت من البيانات، وفقاً لوكالة South China Morning Post.
توصف الأقراص الجديدة بأنها مشابهة ظاهرياً لتنسيقات الأقراص الضوئية السابقة مثل الأقراص المضعوطة وحتى أقراص Blu-Ray. لكن الأقراص الجديدة تستخدم تكنولوجيا النانو وهندسة التكديس ثلاثية الأبعاد في زيادة كثافة تخزين البيانات بمقدار 10,000 مرة.
في السنوات الأخيرة، زادت متطلبات التخزين الرقمي بشكل هائل، حيث يرغب الأفراد والمؤسسات في حفظ ومعالجة كميات ضخمة من البيانات، ولذلك تجري الكثير من الأبحاث حول تطوير قدرات التخزين في أكثر من بعد بهدف تعزيز السرعات، والسعة، والمتانة.
تُعد سعة التخزين التحدي الأبرز الذي يواجه أقراص التخزين الضوئي الجديدة لعلماء جامعة شانغهاي للعلوم والتكنولوجيا، وجامعة بكين، ومعهد شانغهاي للبصريات والآليات الدقيقة، والمختبر الرئيسي للكيمياء الضوئية.
تقول الورقة البحثية التي نشرها العلماء بعنوان «ذاكرة قرص ضوئي ثلاثي الأبعاد بحجم نانومتري بسعة بيتا بت» أنها تعالج أزمة سعة البيانات عبر تقديم «حل واعد لتخزين البيانات الأرشيفية بتكلفة فعالة على المدى الطويل»، حيث يتضمن الحل عدداً من الابتكارات المتعلقة بتقنية تكديس البيانات، ووسيط التخزين، وتقنيات القراءة والكتابة المُستخدمة.
من المرجو أن تساعد هذه الأقراص التي يزيد حجمها عن 1 بيتا بت (حوالي 125 تيرا بايت) في تحسين قدرات الأرشفة بشكل كبير. وعلق الباحثون بقولهم: «وبذلك سيكون من الممكن بناء مركز بيانات بمستوى إيكسا بت داخل مساحة بحجم الغرفة بدلاً من الملعب عبر تكديس 1,000 قرص معاً».
يزعم الباحثون أن الأقراص الجديدة «مستقرة للغاية، لذا لا توجد متطلبات تخزين خاصة»، كما يتوقعون أن يتراوح عمرها الافتراضي بين 50 و100 عام، مما يقلل من تكاليف التحكم في بيئة البيانات وترحيل الأقراص المُستهلكة.