ايباد برو 2018 يكشف فقدان آبل لمستها بعد رحيل ستيف جوبز
رغم مرورها بواحدة من أصعب السنوات خلال العقدين الماضيين، لا يمكن إنكار حقيقة أن وضع آبل المالي الحالي أفضل بكثير من أي وقت سابق عندما كانت تحت إدارة ستيف جوبز، حيث ازدادت قيمتها السوقية لأكثر من الضعف، كما تمكن تيم كوك، المدير التنفيذي الحالي، من توسيع الشركة بمختلف الاتجاهات، وذلك عملاً بوصية جوبز في عدم حصر رؤية الشركة عليه.
رغم ذلك، اتسمت شخصية جوبز دائماً بالبحث عن الكمال، وهو ما تم غرسه داخله من قبل والده، حيث نرى نتيجته في الاهتمام البالغ حتى بأدق تفاصيل ألوان وصناديق آيفون، أو حتى بكسلات أيقونات نظام iOS، ولكن يبدو أن هذه اللمسة قد اختفت من آبل بعض الشيء، حيث يكمن الدليل على ذلك مع آيباد برو 2018 الذي بدأ يصل للعملاء منحني داخل صندوقه، حتى أنه عند استبدال البعض لهذه الأجهزة، وجدوا أن الأجهزة الجديدة منحنية أيضاً.
الأمر المثير للاهتمام هنا هو أنه عند مواجهة آبل بهذا الأمر، اعترفت الشركة بوجود انحناء في أجهزتها، لكنها لا تراه كعيب بآيباد، وأشارت لكونه نتيجة طبيعية لعملية التصنيع، وهو ما يناقض الإعلانات الترويجية التي لا تقول أنه يأتي مع ظهر منحني.
ورغم استمرار آبل من فرق تصميم ومدراء تنفيذيين بالبحث عن الكمال دائماً، قد نكون رأينا سابقاً هواتف آيفون تنحني عند الضغط عليها، لكنها المرة الأولى التي تأتي فيها الأجهزة منحنية من المصنع وتحاول الشركة بيعها على أنها طبيعية، ما قد يتعلق بطريقة تصرف فرق آبل القانونية ومحاولة الدفاع عن علامتها بشتى الطرق.
رغم ذلك، تُعد هذه طريقة سيئة تُغضب الكثير من العملاء، كما تؤدي لرفع الكثير من الدعوى القضائية عليها، وهو أمر يمكن تفاديه بالطبع عبر الاعتراف بالمشكلات في وقت أبكر ومساعدة العملاء في استبدال أجهزتهم.
هذا وعلى الرغم من أن مجرد انحناء بسيط في ظهر آيباد برو 2018 لا يجعلنا بكل تأكيد نشكك في جودة آبل بشكل عام، ولكنها تعطينا صورة عن فقدانها للمسة جوبز الباحثة عن الكمال دوماً فيما يقدمه لجمهور المستهلكين، الأمر الذي ساعد الشركة أن تصبح عملاقة كما هي اليوم في المقام الأول.