الولايات المتحدة تهدد ألمانيا بتقليل مشاركة الاستخبارات إن لم تحظر هواوي
يبدو أن الحرب الدائرة بين الولايات المتحدة الأمريكية وشركة هواوي الصينية لن تنتهي قريباً، حيث هددت الولايات المتحدة ألمانيا مؤخراً بتقليل مشاركة الاستخبارات معها إن لم تُصدر قرار بحظر الشركة الصينية هناك.
وكانت شركة هواوي دخلت في منافسة مع شركات أخرى للفوز بعقد تصميم وبناء شبكة اتصالات الجيل الخامس في ألمانيا.
تقليل مشاركة الاستخبارات
جاء التهديد في صورة رسالة بعث بها السفير الأمريكي في ألمانيا “ريتشارد جرينيل” إلى وزير الاقتصاد الألماني “بيتر ألتماير” وفقاً لما أوردته صحيفة وول ستريت جورنال.
وقال ريتشارد جرينيل الذي عينه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في العام الماضي أنّ الولايات المتحدة لن تكون قادرة على الاستمرار في مشاركة الاستخبارات مع ألمانيا بنفس المستوى أو بنفس كمية المعلومات السرية بسبب مخاوف من التجسس الصيني.
تأتي هذه الرسالة بعد أيام فقط من إعلان وكالة الأمن السيبراني الفيدرالية في ألمانيا عن متطلبات الأمن الخاصة بشبكات الجيل الخامس، لكنّها لم تحظر شركة هواوي من عملية تقديم العطاءات.
وتُعتبر هذه الخطوة أحد وسائل الضغط التي تستخدمها إدارة ترامب على حلفائها لإسقاط هواوي المُتهمة بوجود صلات مع الجيش الصيني.
واستطاعت الولايات المتحدة أن تحشد بعض الدول ضد الشركة الصينية، مثل كندا، وأستراليا، ونيوزيلندا، واليابان، ومعظم دول أوروبا، كي تبتعد عن استخدام مُعدات هواوي الخاصة بشبكات الجيل الخامس.
اقرأ أيضاً: كل ما تود معرفته عن أزمة هواوي مع الحكومة الأمريكية
لكن ألمانيا – مثل بريطانيا – لم تجد أدلة قاطعة تكشف عن تورط بكين مع هواوي في التجسس على الشبكات، وربما يكون الخطر الوحيد هو بإجبار الشركة الصينية على التجسس في المستقبل بعد أن تنتهي من بناء شبكات تقنية الجيل الخامس.
وأكّد كوربينيان فاغنر، المتحدث باسم وزارة الشؤون الاقتصادية الألمانية، استلام الرسالة لكنّه رفض التعليق على محتوياتها.
كما رفضت وزارة الخارجية الأمريكية من جانبها التعليق على الأخبار.
تجدر الإشارة إلى أنّ التعاون الاستخباراتي بين الولايات المتحدة وألمانيا تضاعف بعد فضيحة Prism وتصريح إدوارد سنودن بأنّ وكالة الأمن القومي الأمريكية كانت تتنصت على هاتف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في محاولة من الولايات المتحدة لتحسين الأوضاع.
كما أن ألمانيا هي واحدة من عشرات الدول التي تحصل على معلومات استخباراتية سرية من وكالات الاستخبارات الأمريكية باعتبارها عضواً في حلف الناتو.