الولايات المتحدة ترخص بيع اللحوم المصنوعة في المختبر دون ذبح الحيوانات
⬤ أصبحت الولايات المتحدة ثاني دولة تسمح ببيع اللحوم المستنبتة في المختبر بعد سنغافورة.
⬤ سيبدأ بيع اللحوم المستنبتة إلى المطاعم الفاخرة في الفترة الأولى، ثم بيعها للبقاليات الأصغر.
⬤ تعد اللحوم المستنبتة خياراً صديقاً للبيئة ورفيقاً للحيوانات بشكل أكبر لكن هناك تساؤلات حول جواز استهلاكها.
حصلت شركتي التقنية الغذائية Upside Foods وGood Meat على الموافقة النهائية من وزارة الزراعة الأمريكية لبيع اللحوم المستنبتة في المختبر، مما يجعل الولايات المتحدة ثاني دولة تسمح ببيع هذا النوع من اللحوم بعد سنغافورة.
اللحوم المستنبتة في المختبر هي لحوم مصنعة بالكامل عن طريق تغذية عينة من خلايا حيوانية وزراعتها وتنميتها في أحواض فولاذية. والهدف منها هو توفير بديل جذاب وأكثر صداقة للبيئة عن لحوم الحيوانات، كما أنه أقل أذية للحيوانات. فوفقاً لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، الإنتاج الحيواني مسؤول عن إنتاج 14.5% من انبعاثات غازات الدفيئة في العالم.
تعد الشركتان أول الشركات التي اجتازت عملية الموافقة الأمريكية متعددة الخطوات لبيع اللحوم المستنبتة. كما أن إدارة الغذاء والدواء (FDA) الأمريكية اعطتهما الموافقة في وقت سابق وتأكدت أن لحومهما صالحة للأكل وآمنة. لكن الشركتان لم تحدد موعداً معيناً لتقديمهما اللحوم في السوق حتى الآن.
مبدئياً، تخطط الشركتان لتقديم لحم الدجاج المستنبت أولاً في المطاعم الراقية قبل توسيع نطاق إنتاجها من أجل تقديم اللحوم بسعر أقل لمحلات البقالة الصغيرة. حيث قالت الشركة Upside Foods إنها ستقدم دجاجها أولاً في مطعم في سان فرانسيسكو، بينما قالت Good Meat إنها ستبيع أول دفعة من لحم الدجاج لمجموعة الشيف خوسيه أندريس.
كما صرّحت شركة Upside Foods أنها ستعلن قريباً عن مكان مصنعها الجديد الأكبر بعشر إلى عشرين مرة من مصنعها الحالي في ولاية كاليفورنيا.
تعد اللحوم المستنبتة مخبرياً ثورة منتظرة في مجال التقنية الغذائية، إذ أنها أكثر بدائل اللحوم إقناعاً بكونها تمتلك نفس الطبيعة والمكونات ولا يمكن تمييز نكهتها عن اللحم المذبوح، لكنها وبنفس الوقت قليلة الانبعاثات الكربونية ولا تتطلب ذبح الحيوانات. لكن وبالمقابل، من الممكن أن تواجه هذه الأنواع من اللحوم صعوبات بالانتشار في بعض المناطق، وبالأخص في الشرق الأوسط. حيث لا توجد أي فتاوى تحدد كون هذا النوع من اللحوم حلالاً أصلاً، فهي لحم حيوان غير مذبوح، مما قد يترك العديد من علامات الاستفهام التي ستحتاج أجوبة شرعية في المستقبل.