الولايات المتحدة تحظر عمالقة صناعة الشرائح من تصدير الشرائح الأعلى دقة إلى الصين
⬤ أصدرت وزارة التجارة الأمريكية طلباً لشركتي TSMC وسامسونج لوقف تصدير الشرائح المتقدمة منهما إلى الصين.
⬤ يعلق الحظر تصدير أي شرائح تستخدم معمارية أعلى دقة من 7 نانومتر، مما يصعب الأمور على شركات الشرائح.
⬤ يأتي الحظر كتصعيد جديد لصراع الشرائح بين الصين والولايات المتحدة، ويتبع اكتشاف شرائح غربية في هواتف هواوي.
أمرت الولايات المتحدة شركة TSMC، أكبر مصنع لأشباه الموصلات في العالم، بتعليق تصدير شرائحها المتقدمة، والمستخدمة في تدريب تطبيقات الذكاء الاصطناعي، للزبائن الصينيين. وبعدها بيوم واحد فقط، مددت الولايات المتحدة مطالبها لتشمل سامسونج الكورية الجنوبية أيضاً. وبذلك قطعت طريق الصين للوصول إلى أي شرائح عالية الدقة تستخدم معمارية 5 أو 3 نانومتر.
جاء ذلك بعد أسابيع قليلة من إخطار TSMC لوزارة التجارة الأمريكية بوجود إحدى شرائحها في معالج الذكاء الاصطناعي Ascend 910B من شركة هواوي، حيث قامت شركة أبحاث التكنولوجيا Tech Insights بتفكيكه لتجد بداخله شريحة TSMC، وبالطبع يعد ذلك انتهاكاً واضحاً لقيود التصدير الأمريكية، مما قاد الولايات المتحدة لتشديد القيود على الصين ككل وليس الشرائح فقط.
تُعد شركة هواوي محور تركيز القيود الأمريكية، حيث أنها مدرجة في قائمة التجارة المقيدة، والتي تتطلب من الموردين الحصول على تراخيص من الحكومة الأمريكية لشحن أي سلعة أو تكنولوجيا للشركات المدرجة بالقائمة. بموجب القيود، ترفض الحكومة الأمريكية إصدار أي ترخيص من شأنه دعم جهود الذكاء الاصطناعي لشركة هواوي.
بجانب ما سبق، قامت TSMC بتعليق شحناتها لشركة تصميم الشرائح الصينية Sophgo، حيث تطابقت شريحتها مع الشريحة الموجودة داخل معالج Ascend 910B. ومع ذلك، لا يُعرف كيف وصلت شريحة TSMC لمعالج شركة Huawei الصادر عام 2022، والذي يُعد أحدث شريحة ذكاء اصطناعي تصدرها شركة صينية.
تأتي موجة القيود الجديدة على تصدير هذه الشرائح مشابهة لما حصل مع شرائح الذكاء الاصطناعي. حيث قيدت الولايات المتحدة وصول مسرعات الذكاء الاصطناعي المتقدمة من Nvidia وAMD إلى الصين، لكنها القيود الأولية لم تكن فعالة حقاً بسبب اعتماد الشركات الصينية على طرق ملتوية تسمح باستيراد الشرائح المحظورة عبر وسطاء وشركات وهمية أو حقيقية في دول أخرى. وكانت نتيجة الأمر تشديداً للقواعد الأمريكية للتصدير إلى عدة بلدان شملت الشرق الأوسط حتى، ولو أن هذه القيود قد تم تخفيفها مؤخراً لدى الالتزام بمعايير محددة لحد وصول الشرائح إلى أهداف نهائية محظورة.
يذكر أن سلطة الولايات المتحدة في المجال عائدة إلى كونها لا تزال القوة المهيمنة في مجال الشرائح حالياً. فعلى الرغم من أن معظم صناعة الشرائح العالمية تتم في تايوان وكوريا الجنوبية وتستخدم آلات من شركة هولندية، فالتقنيات الأمريكية المتقدمة محورية في عمل جميع هذه الشركات، وستخاطر أي منها بعقوبات قاسية في حال رفضت الامتثال للسياسات الأمريكية في المجال.