الولايات المتحدة تحذر من تزايد الهجمات الإلكترونية على البنية التحتية
أصدرت الحكومة الأمريكية تحذيراً بشأن الهجمات الإلكترونية على شبكات المياه في البلاد وسط تزايد التهديدات المرعية حكومياً، حسب تقارير منقولة عن مسؤولين أمريكيين.
حذرت الرسالة من أن أنظمة تقنية المعلومات لمياه الشرب وأنظمة البنية التحتية الحيوية الأخرى قد تعرضت لهجمات سيبرانية من قِبل مجموعة «Volt Typhoon» التي ترعاها الحكومة الصينية، في حين استهدف مخترقون مرتبطون بإيران أنظمة مياه الشرب.
جاء في نص الرسالة المُوجهة إلى حكام الولايات والتي تم نشرها يوم الثلاثاء: «إن الهجمات السيبرانية الخبيثة التي تضرب أنظمة المياه والصرف الصحي في جميع أنحاء الولايات المتحدة، يُمكن أن تلحق الضرر بشريان الحياة الحيوي المتمثل في توفير مياه الشرب النظيفة والآمنة، فضلاً عن فرض تكاليف إصلاح باهظة على المجتمعات المتضررة.»
تعتبر وكالة حماية البيئة هي الوكالة الحكومية الرئيسية المسؤولة عن التأكد من أن قطاع المياه في البلاد آمن من جميع الأخطار والتهديدات. ومع ذلك، فإن أنظمة المياه في الولايات المتحدة حالياً في حالة فوضى بالغة. حيث يعاني القطاع التشغيلي من عجز في الموارد البشرية، بجانب افتقاره للتمويل المناسب لتطوير النبية التحتية الأساسية، وفقاً لموقع Yahoo Finance.
وجاء في الرسالة المذكورة: «في كثير من الأحيان، يتم إهمال حتى تدابير الأمن السيبراني الأساسية – مثل تغيير البرمجيات الخاصة بهيكل التشغيل الأساسي – والتي يمكن أن تحدث فرقاً في التصدى للهجمات السيبرانية.»
يأتي ذلك بعد أن حددت واشنطن شخصيات مرتبطة بحكومات أجنبية، على أنها المسئولة عن تنفيذ هجمات سيبرانية ضد كيانات البنية التحتية الحيوية الأمريكية، بما في ذلك أنظمة مياه الشرب. إذ تمكن مخترقون مرتبطون بإيران من استهداف وتعطيل نوع شائع من التكنولوجيا التشغيلية المستخدمة في مرافق المياه، بسبب إهمال المنشآت تغيير كلمة المرور الافتراضية للشركة المصنعة، وفقاً لإدارة بايدن.
كما هاجم مخترقون مدعومون من إيران كذلك أدوات تحكم رقمية شائعة الاستخدام في صناعات المياه والصرف الصحي في البلاد، مما أثّر على عدة ولايات، ولكنه لحسن الحظ لم يُؤثر على إمدادات المياه.