الهند تصبح أول دولة توصل مركبة فضائية إلى قطب القمر الجنوبي
⬤ قبل ساعات فقط وصلت مركبة Chandrayaan-3 الهندية إلى القطب الجنوبي للقمر في حادث تاريخي.
⬤ يجعل هذا الهند أول دولة تصل للقطب الجنوبي للقمر، ورابع دولة توصل مركبة فضائية إلى القمر أصلاً.
⬤ قبل أيام فقط كانت المحاولة الروسية لإيصال مركبة إلى القمر قد فشلت مع تحطم المركبة قبل الهبوط.
أعلنت الهند عن إنجاز هائل لها في مجال الفضاء مع نجاح مركبتها الجديدة Chandrayaan-3 بالهبوط على القمر بشكل سليم. حيث تعد المركبة غير المأهولة أول مركبة فضائية من صنع بشري تهبط على القطب الجنوبي للقمر، كما جعل الإنجاز الهند رابع دولة تصل إلى القمر في التاريخ وذلك بعد كل من الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي (الذي انهار في مطلع التسعينات) والصين.
مؤخراً، بات القطب الجنوبي للقمر محور اهتمام شديد للعلماء بالنظر إلى أنه من المناطق الأكثر ترجيحاً لاحتواء الماء المتجمد. ويعتقد الخبراء أن القطب الجنوبي للقمر هو من أكثر الأماكن ترجيحاً لبناء قاعدة بشرية مستقبلية على الجرم الفضائي كمرحلة تالية للمحطة الفضائية الدولية مثلاً.
كانت الهند قد حاولت الهبوط على القمر في عدة مناسبات سابقة، وفي عام 2019 تسبب خطأ برمجي بتحطم المركبة السابقة للبلاد، Chandrayaan-2، لدى محاولتها الاقتراب من السطح القمري.
يذكر أن هذا الإنجاز الهام للهند يأتي على أعتاب حادثة تحطم المركبة الروسية، Luna-25، التي كانت تحاول الهبوط على القطب الجنوبي للقمر أيضاً. إذ يعاني برنامج الفضاء الروسي من تراجع شديد وفق الخبراء، وحتى أن المحاولة الأخيرة كانت الأولى لروسيا منذ أكثر من خمسين عاماً.
مع نهاية أبريل المنصرم، كان هناك محاولة من شركة Ispace اليابانية للوصول إلى القمر أيضاً، وكانت مركبة الشركة تحمل “المستكشف راشد” المصنوع في الإمارات، لكن خطأً برمجياً من طرف الشركة اليابانية أدى لتحطمها وفشل هذه المحاولة.
يذكر أن الاهتمام بالقمر واستكشافه قد ازداد بشكل واضح في السنوات الأخيرة. إذ كان السباق الفضائي قد برد بشدة منذ وصول الأمريكيين إلى القمر وهبوط البشر عليه عام 1969 (علماً أن الولايات المتحدة لا تزال الدولة الوحيدة التي حققت ذلك)، وطوال عقود لم يكن هناك محاولات جديدة للعودة إلى القمر. لكن الآن هناك مخططات أمريكية وصينية لإرسال بعثات بشرية إلى القمر، بالإضافة لتسارع الإنجازات من حيث إرسال المركبات غير المأهولة إليه، إذ تعمل الإمارات الآن على نسخة أحدث من مستكشفها القمري مع مخططات للمحاولة مجدداً للوصول إلى القمر.