صحيفة النيويورك تايمز تغادر أبل نيوز
أعلنت صحيفة النيويورك تايمز عن مغادرة تطبيق أبل نيوز بدءًا من أمس الإثنين والتوقف عن نشر مقالاتها عليه، لتكون أولى جهات النشر الكُبرى التي تخسرها خدمة أبل الإخبارية هذا العام.
وذكرت الرئيس التنفيذي للعمليات في التايمز “ميريديث ليفين” في مذكرة نُشرت مؤخرًا، إنّ الصحيفة تريد اتصالًا مباشرًا لإعادة قراء الصحيفة إلى بيئتها الطبيعية، بحيث تتحكم التايمز في عرض التقارير والعلاقات مع القراء، وأوضحت أن علاقة الصحيفة بخدمة أبل نيوز لا تتناسب مع هذه المعايير.
تجدر الإشارة إلى أنّ خدمة أبل نيوز تنقسم إلى اشتراكين، الأول مجاني ويمنح وصول إلى عدد كبير من مصادر الأخبار، والثاني مدفوع ويشمل مجموعة من أكبر الناشرين حول العالم في مختلف المجالات.
لكن أبل واجهت الكثير من الصعوبات لإقناع الناشرين الكبار مثل النيويورك تايمز بالإنضمام إلى خطة الاشتراك الشهري بقيمة 9.99 دولار أميركي، وتمنح المستخدم وصولًا إلى مجموعة من المجلات والجرائد، مثل وول ستريت جورنال و النيويوركر.
وتُعد صحيفة النيويورك تايمز أحد أبرز هيئات النشر الموجودة حول العالم، ومنذ انضمامها إلى أبل نيوز قامت بتوفير بعض مقالاتها مجانًا، ويُعد رحيلها عن خدمة أبل الإخبارية خسارة كبيرة للشركة الأميركية، التي واجهت مغادرة صحيفة الجارديان في 2017 قبل أن تعود للانضمام مجددًا في مارس من هذا العام.
طريقة عمل أبل نيوز
تعمل خدمة أبل الإخبارية بطريقة مختلفة بعض الشيء عن خدمات تجميع الأخبار الأخرى، حيث يتم تنظيم المقالات الرئيسية من قِبل فريق من المراسلين المباشرين، وليس بواسطة خوارزميات الكمبيوتر، كما أنّ أبل صارمة حول مصادر الأخبار التي تسمح بها في التطبيق.
وفي وقت سابق من هذا العام، أشار الرئيس التنفيذي للشركة “تيم كوك” إلى أن أبل نيوز يستخدمها أكثر من 125 مليون مستخدم يوميًا، ولكنّه لم يعلن عن عدد المستخدمين للاشتراكات المدفوعة.
من جانبها، قللت أبل من آثار مغادرة التايمز لمنصتها الإخبارية، وقالت إنّها كانت تقدّم عدد قليل من الأخبار يوميًا، وبالتالي لن يكون هناك تأثير كبير على المحتوى بالنسبة للقراء.
لكن مع المصاعب الكثيرة التي تواجه جهات النشر بسبب تفشّي فيروس كورونا وانخفاض عوائد الإعلانات، قد يبدأ ناشرون آخرون في مغادرة أبل نيوز لتحقيق الإيرادات الصافية دون الحاجة إلى اقتطاع نسبة أبل منها.