النحل يحبط خطط Meta الطموحة لمركز بيانات يعمل بالطاقة النووية
⬤ إلغاء مشروع مركز بيانات بالطاقة النووية لشركة Meta بعد اكتشاف وجود فصيل نادر من النحل قرب الموقع المخطط له.
⬤ حرم ذلك Meta من فرصة تاريخية لتكون أول شركة تقنية كبرى تشغل خدمات الذكاء الاصطناعي لديها بالطاقة النووية.
⬤ تتسابق شركات التقنية الكبرى نحو الطاقة النووية باعتبارها حلاً مثالياً لأهدافها في الاستدامة، وتخفيف الانبعاثات.
واجهت الخطط الطموحة لشركة Meta لبناء مركز بيانات جديد لأغراض الذكاء الاصطناعي عقبة غير محسوبة متمثلة في كائن صغير وهام جداً، وهو نوع نادر من النحل. إذ كانت الشركة في طور إكمال التعاقد مع مشغل لمحطة طاقة نووية، قبل أن تقود المخاوف البيئية بشأن ذلك النوع النادر من النحل إلى إجهاض المشروع. حسبما ذكر تقرير في صحيفة Financial Times.
خلال اجتماع شامل لطواقم العمل في Meta، أشار مارك زوكربيرج إلى التعقيد الكبير الذي اكتنف المشروع المزمع عقب اكتشاف وجود فصيل نادر من النحل في موقع مجاور للمكان الذي تقرّر بناء مركز البيانات عليه. وأدى ذلك الأمر لخلق عقبات بيئية وتنظيمية بالغة. لكن الشركة مستمرة في استكشاف صفقات ومشاريع جديدة لتأمين مصادر طاقة عديمة الانبعاثات، ومن بينها حكماً الطاقة النووية.
تأتي هذه العقبة في وقت أقدمت فيها الأطراف الأخرى المنافسة لشركة Meta، مثل Amazon وMicrosoft، على إبرام صفقات مع شركات تشغيل محطات الطاقة النووية لتلبية احتياجاتها المتنامية من الطاقة لتخديم مراكز البيانات المخصصة لتدريب وتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي ذات الشراهة الكبيرة للطاقة، إذ يتطلب استعلام واحد للذكاء الاصطناعي نحو 10 أضعاف الطاقة التي تتطلبها عملية بحث عادية على Google.
في سبتمبر الماضي، توصلت Microsoft إلى صفقة تاريخية لإحياء مفاعل جزيرة الثلاثة أميال في ولاية بنسلفانيا، بعد نحو 45 من التوقف إثر تعرضه لانصهار جزئي في العام 1979. كما ودفعت Amazon في مارس هذا العام 650 مليون دولار لتشييد مركز بيانات بالقرب من محطة الكهرباء النووية Susquehanna Steam Electric في بنسلفانيا أيضاً.
أما Google، فقد أعلنت هي الأخرى أنها قد طلبت ست إلى سبع مفاعلات نووية معيارية من شركة Kairos Power الناشئة، لتكون أول شركة تقنية تقدم على هذا النوع من الاستثمارات المباشرة.
تُعد الطاقة النووية الخيار المنطقي الذي يوافق أهداف الشركات التقنية الكبرى في الاستدامة، وتخفيف الانبعاثات الكربونية، وتأمين مصدر مستقر وموثوق للطاقة. لكنه يترافق مع تحديات أبرزها الإنفاق الكبير مقدماً، والوقت اللازم لتشييد المرافق، والهواجس بشأن النفايات النووية التي تتطلب ممارسات تأمين دقيقة.
وفقاً لما أدلى به زوكربيرج، فلو كُتب للمشروع المذكور النجاح، لكانت Meta السبّاقة من بين الشركات التقنية الكبرى لمدّ خدمات الذكاء الاصطناعي لديها بالطاقة النووية، ولامتلكت أكبر محطة طاقة نووية لتخديم مراكز البيانات لديها. لكن الرئيس التنفيذي على ما يبدو محبط للغاية من محدودية الخيارات فيما يتعلق بالمرافق النووية، في وقت تنمو فيه الصين في هذا المجال بوتيرة أسرع من الولايات المتحدة.