تحب الموسيقى بشكل أكثر كلاسيكية؟ هذه الخدمة الجديدة من أمازون موجهة لك!
حتى وقت قريب نسبياً، كان الاستماع للموسيقى يحتاج لمعدات كبيرة نسبياً، والأهم أنه كان يحتاج إلى وسيط تخزين فيزيائي. حيث أنه وقبل الثورة الرقمية التي جعلت الموسيقا ملفات تخزن على البطاقات أو تبث عبر الإنترنت كان هناك شيء آخر. حيث كانت أقراص CD وأشرطة الكاسيت هي المهيمنة، لكن قبلها كان المجد لأقراص الفونوغراف. ومع أن الكثيرين ربما لا يعرفونها، فقد عادت هذه الأقراص السوداء الكبيرة لتحصل على الشعبية مؤخراً.
في الواقع كانت أقراص الفونوغراف قد تجاوزت الأقراص الضوئية من حيث المبيعات مؤخراً، وهذا لأول مرة منذ تقديم أقراص CD. وبغض النظر عن سبب هذه العودة التي تبدو مدفوعة بالنوستالجيا، فقد بدأت العديد من الشركات بمحاولة الاستفادة من الأمر. وواحدة من هذه الشركات هي أمازون التي قررت أن تطلق خدمة اشتراك جديدة خاصة بها في المجال: Vinyl. حيث ستكلف الخدمة 25 دولاراً أمريكياً كل شهر مقابل قرص واحد يتلقاه المشتركون في البريد.
المثير للاهتمام في خدمة أمازون الجديدة هذه هو أنها مختلفة بوضوح عن كل الخدمات المشابهة الحالية. حيث أنها لا تسمح للمستخدمين باختيار الألبومات التي سيحصلون عليها، بل تقررها كل شهر وترسلها. وبشكل أكثر تقييداً حتى، فالأقراص المرسلة تتضمن ألبومات من “الفترة الذهبية” خلال الستينات والسبعينات فحسب.
مواضيع قد تهمك:
- لماذا عادت مبيعات أقراص الفونوجراف للصعود، وهل هي أفضل من الموسيقى الرقمية؟
- خدمة أبل للموسيقى تضيف الصوت المحيطي وعالي الجودة إلى خدماتها دون تكلفة إضافية للمستخدمين
يذكر أن مغامرة أمازون الجديدة هذه ليست أول دخول للشركة إلى مجال الصوتيات حقاً. حيث تمتلك الشركة خدمة بث موسيقى ناجحة ومنافسة لكل من أبل ميوزك وسبوتيفاي. كما أنها الشركة الأم لخدمة الكتب الصوتية الشهيرة Audible، والتي باتت تتضمن المزيد من المحتوى الصوتي وحتى البودكاست والمحتوى الحصري في الفترة الأخيرة. لكن وكما العديد من مغامرات أمازون، تبدو هذه الخدمة مجرد مشروع جانبي صغير للغاية مقارنة مع مشاريع الشركة الأخرى. فحتى في حال نجاحه بشكل استثنائي فالسوق المتاح أصغر من أن يجعل الشركة تركز على المجال مثلاً.