المستخدمون يلجؤون لحيلة فعالة لجعل صور الذكاء الاصطناعي واقعية: أسماء ملفات عشوائية

⬤ تبين أن النسخة الجديدة من Midjourney V7 تسمح للمستخدمين بتحسين الصور إن استخدموا أسماء ملفات صور.
⬤ يرجع الخبراء سبب نجاح هذه التقنية لقيام الذكاء الاصطناعي باسترجاع خصائص الصور الحقيقية من بيانات التدريب.
⬤ تعتمد الحيلة على إضافة الأمر المعتاد مع اسم ملف صوري مثل IMG وأرقام تالية مع صيغة كاميرات مثل CR2 أو 3FR.
في تطور جديد يطمس الحدود بين الواقع والذكاء الاصطناعي، أطلقت Midjourney نسختها التجريبية الجديدة V7، والتي حملت في طياتها تقنية بسيطة في ظاهرها، لكنها قادرة على إنتاج صور فوتوغرافية فائقة الواقعية لدرجة يصعب معها تمييزها عن الصور الحقيقية. السر؟ استخدام أسماء ملفات الكاميرا التقليدية ضمن أوامر التوليد النصية (Prompts).
https://twitter.com/minchoi/status/1908892046649180603
لاقت الظاهرة رواجاً واسعاً بعد أن شارك أحد المستخدمين على منصة X سلسلة من الصور الشخصية التي أنشأها باستخدام هذه الطريقة. حيث أضاف اسم ملف بصيغة كاميرا، مثل «IMG_7249.CR2،» قبل وصف الصورة، مثل «صورة سيلفي عفوية في X.» وهنا، تجدر الإشارة إلى أن CR2 هو امتداد ملفات الصور الخام (RAW) التي كانت تستخدمها كاميرات Canon في الأجيال السابقة. وأكد ذلك المستخدم أن الأشخاص الظاهرين في الصور «من اختلاق الذكاء الاصطناعي بنسبة 100%» ولا وجود لهم في الواقع، مشيراً إلى أن الصور لم تخضع لأي تعديل لاحق. ومن المثير أن اكتشاف أي تشوهات نمطية تدل على استخدام الذكاء الاصطناعي في هذه الصور يكاد يكون مستحيلاً.
يرجح الخبراء أن فاعلية هذه التقنية تعود إلى طبيعة البيانات الضخمة التي جرى تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي عليها. ووفقاً لما أوضحه مستخدم آخر، «يتعلم الذكاء الاصطناعي من الصور الحقيقية، وتتضمن كثير من هذه الصور أسماء ملفات مثل IMG_022021.HEIC.» وعليه، فإن إدراج مثل هذه الأسماء في الأوامر يعيد استدعاء خصائص الصور الواقعية المرتبطة بها خلال مرحلة التدريب، ما يدفع النموذج للإتيان بصور أكثر واقعية.
Midjourney v7 is capable of excellent realism using the file name trick. Prompt: "IMG_07242020.HEIC" pic.twitter.com/qwMDSVrOh1
— Levi Foster (@cybermynd) April 4, 2025
لا تقتصر الخدعة على صيغة صور Canon فحسب، فقد نجح مستخدمون آخرون في استخدام امتداد HEIC الخاص بهواتف iPhone لتحقيق نتائج مماثلة. والأدهى من ذلك أن بعض المستخدمين لاحظوا أن إدخال اسم ملف كاميرا بشكل مجرد، دون وصف مرفق، يمكنه أيضاً أن ينتج صوراً واقعية وعشوائية في كل مرة.
رغم أن هذه الطريقة اكتسبت شهرتها مع إصدار V7، إلا أن جذورها تعود إلى نسخ سابقة من Midjourney، حيث أشار أحد مستخدمي Reddit إلى تجاربه الناجحة باستخدام أسماء الملفات قبل أشهر، وإن كانت محاولاته تركزت على مشاهد غير شخصية. منوهاً إلى إمكانية تعديل الجزء الرقمي من الاسم، مثل «7249،» عشوائياً دون التأثير على فاعلية النتيجة، ما دام الشكل العام لاسم الملف متسقاً.
تتماشى هذه التقنية الذكية مع التحسينات الكبيرة التي حملها إصدار V7 من Midjourney، والذي لا يزال في مرحلته التجريبية ويواصل استقبال مزيد من الخصائص. وتؤكد الشركة على قدراته المحسنة في تقديم تفاصيل أكثر دقة وثراء، خصوصاً عند توليد عناصر معقدة كالأجساد والأيدي والأشياء. ويبدو أن هذه الواقعية المحسنة تمنح أرضية مثالية لاستغلال خدعة أسماء الملفات.
كما أضافت Midjourney في هذا الإصدار ميزة عملية باسم وضع المسودة (Draft Mode)، تمكن المستخدمين من اختبار أفكارهم بسرعة من خلال توليد صور منخفضة الدقة بسرعة تفوق العادية بعشر مرات، وباستهلاك نصف موارد المعالجة. وإذا نالت المسودة استحسان المستخدم، يمكنه ببساطة الضغط على زر «Enhance» للحصول على نسخة نهائية عالية الجودة، في تسريع لسير العمل الإبداعي.
بينما يواصل Midjourney V7 تطوره، تبرز هذه الحيلة البسيطة كدليل على الإبداع البشري في توجيه قدرات الذكاء الاصطناعي، وعلى أن الحدود بين الواقع والمحاكاة تزداد تداخلاً يوماً بعد يوم.