المريض الثاني الذي تلقى شريحة Neuralink بحالة جيدة ويلعب Counter-Strike 2 حتى

⬤ كشفت Neuralink عن أن المريض الثاني الذي تلقى غرسة الدماغ خاصتها بحالة صحية جيدة، ويستخدم الشريحة في أداء مهام عدة.

⬤ تمكن المريض من لعب Counter-Strike 2، واستخدام برامج التصميم ثلاثي الأبعاد، ولم تشهد حالته مشاكل كالتي واجهها المريض الأول.

⬤ تلقت Neuralink انتقادات بشأن سلامة وأمان عملياتها، وخطر تعرض شريحتها للاختراق، فضلاً عن تحقيقات بشأن إساءة معاملة الحيوانات.

أعلنت Neuralink أن المريض الثاني الذي تطوع لاستقبال غرسة الدماغ خاصتها يتمتع بصحة جيدة حالياً، ويستخدم بالفعل شريحة واجهة الدماغ الحاسوبية للقيام بمهام متعددة، ومنها لعب Counter-Strike 2. وذلك بعد مرور أكثر من شهر على إجراء جراحة الزرع.

تختص Neuralink، المدعومة من إيلون ماسك، بزرع شرائح حاسوبية في أدمغة المصابين بإصابات في الحبل الشوكي. وتتمثل فكرة الشركة في تمكين أولئك من التفاعل المباشر مع الحواسيب والتحكم فيها باستخدام أدمغتهم. وقد بدأ المريض الثاني، واسمه أليكس، بالفعل في تصفح الإنترنت وتصميم بعض الأشياء باستخدام برنامج تصميم CAD Fusion 360، بالإضافة إلى لعب ألعاب الفيديو.

أعلنت الشركة عن معطيات تقدم حالة أليكس في منشور على مدونتها يوم الأربعاء الماضي، حيث قدمت تفاصيل تجاربه مع شريحة. ووفقاً لذاك المنشور، فقد عمل أليكس كفنيّ للسيارات قبل إصابته في الحبل الشوكي. وفي اليوم الثاني عقب إجراء الجراحة، قام بتصميم حامل لشاحن شريحة Neuralink الخاصة به في Fusion 360، ثم طبعه باستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد.

مواضيع مشابهة

كما شاركت Neuralink مقطع فيديو لأليكس مستمتعاً بلعب Counter-Strike 2 باستخدام الشريحة. وهو من محبي ألعاب الرماية من منظور الشخص الأول، وتوجب عليه سابقاً أن يلعبها باستخدام Quadstick، وهو جهاز تحكم يتم تشغيله بالفم.

أليكس هو المريض الثاني الذي يتلقى جهاز Neuralink هذا العام. إذ جرى زرع الغرسة في دماغ نولاند آربو، أول مستضيف للشريحة، وحظيت التجربة بإشادة كبيرة عقب الإعلان عنها في يناير المنصرم. وقال آربو إنه كان محظوظاً لتلقيه العلاج.

ظهرت بعض المضاعفات في حالة المريض الأول، فقد انفصلت بعض الخيوط من الشريحة التي زرعها الجراحون في دماغه، مما أدى إلى فقدان البيانات أثناء الاتصال بين الدماغ والجهاز. لكن Neuralink تمكنت من تعويض فقدان البيانات هذا من خلال تحديث برمجي على شريحة حسبما صرحت، وأشارت في حالة المريض الجديد إلى مراعاتها تلك المشكلة السابقة واتخاذها خطوات لتجنب تكرار الخلل، حيث قالت في منشور على موقعها الرسمي: «لتقليل احتمال تراجع الخيط في المشارك الثاني، قمنا بتنفيذ عدد من الإجراءات التخفيفية، بما في ذلك تقليل حركة الدماغ أثناء الجراحة، وتقليص الفجوة بين الغرسة وسطح الدماغ.» وحتى اللحظة، لم يُذكر أن المريض الثاني، أليكس، قد واجه أي مشاكل من أي نوع.

تستحضر Neuralink إمكانات كبيرة وتحسينات واعدة للغاية في مجال الطب الرقمي والحيوي، لكن الجدل رافق مسيرة الشركة، منذ انطلاقها حتى اليوم. فقد غادرها أحد مؤسسيها، جراح الأعصاب، بنيامين رابوبورت، في مايو الماضي، بدافع من عدم رضاه على مستويات السلامة، وفق ما صرح لصحيفة Wall Street Journal. فضلاً عن ذلك، واجهت الشركة تحقيقات ودعاوى بشأن مزاعم إساءة معاملة الحيوانات، وقد كانت محط انتقادات عدة بعد أن صرح المريض الأول نفسه، آربو، بأن غرسة الدماغ قابلة للاختراق فعلياً.

شارك المحتوى |
close icon