بعد يأسهم من الفدية، المخترقون يكشفون أسرار EA ويسربون بياناتها
في يونيو الماضي نجح المخترقون بالوصول إلى خوادم شركة EA وسرقة كم هائل من بيانات الشركة في حينها. حيث تضمنت المسروقات الكود المصدري للعبة FIFA 2021 بالإضافة للكود المصدري لمحرك ألعاب Frostbite. وبالنظر إلى الأهمية الكبيرة لسلسلة ألعاب FIFA وكون محرك Frostbite مستخدماً في العديد من ألعاب EA الكبرى مثل الإصدار القادم من لعبة Battlefield؛ فقد رأي المخترقون أنهم قد وجدوا الكنز وطالبوا بفدية لم يتم الإفصاح عنها من شركة EA. وبالنظر لكون الشركة تكسب المليارات كل عام، فالأرجح أن الفدية كانت عملاقة.
بشكل مثير للاهتمام، فقد رفضت شركة EA مطالب المخترقين بشكل كامل، بل أنها رفضت الاستجابة لتهديداتهم حتى. حيث وضحت الشركة موقفها بأنها ترفض أن تتعرض للابتزاز ولن تدفع أية فدية للمخترقين مهما فعلوا. وبعدما حاول المخترقون (بفشل) استخدام منصات إعلامية لإيصال مطالب جديدة إلى الشركة، يبدو أنهم قد يأسوا. حيث بدأ المخترقون بتسريب البيانات التي سرقوها حالياً على أمل أن يدفع ذلك EA إلى التسوية. وكانت البداية من ملف بحجم 1.3GB يتضمن بيانات متعلقة بالعديد من ألعاب الشركة ومحركات ألعابها وحتى متجر Origin الخاص بها.
وصرح المخترقون:
قبل بضعة أسابيع، أرسلنا بريداً إلكترونياً بمطالب الفدية إلى EA لكننا لم نحصل على أي رد، لذا سنبدأ بنشر البيانات. […] في حال لم يتواصلوا معنا أو يدفعوا لنا سنكمل نشر الكود المصدري.
من ناحيتها بقيت شركة EA متمسكة بموقفها بشدة، وصرح متحدث باسم الشركة:
نحن مدركون لوجود المنشورات الأخيرة للمخترقين المزعومين، ونقوم بتحليل الملفات التي تم تسريبها. في الوقت الحالي لا نعتقد أنها تتضمن أي بيانات تشكل خطراً على خصوصية اللاعبين. وليس لدينا أي سبب لنعتقد بوجود أي خطر مادي على ألعابنا أو عملنا أو لاعبينا. كما نستمر بالعمل مع مسؤولي حفظ القانون الفدراليين ضمن التحقيق الجنائي الجاري.
مواضيع قد تهمك:
- شلل عالمي للإنترنت، إن تعطّلت هذه الشّركات المهمّة
- دراسة جديدة تصنف بلدان العالم وفق القوة السيبرانية فأين تصنف البلدان العربية؟
يذكر أن هذه الحالة تبدو مشابهة للغاية لما حصل لشركة CD Projekt مؤخراً. حيث تم اختراق الشركة وسرقة الكود المصدري للكثير من ملكياتها ومنها لعبة Cyberpunk 2077 الجديدة. لكن كما EA رفضت الشركة دفع الفدية تماماً وبالمحصلة قام المخترقون بتسريب البيانات وبيعها ولم يحصلوا على مال الفدية.