المحتالون يستخدمون الذكاء الاصطناعي لجعل الشرطة تقتحم المنازل وتداهم المدارس
⬤ وفق تقرير نشرته Motherboard، هناك خدمات مدفوعة تستخدم الذكاء الاصطناعي للتسبب بمداهمات الشرطة.
⬤ يتقاضى المحتالون 75 دولاراً مقابل التسبب بإغلاق مدرسة، و50 دولاراً مقابل مداهمة منزل مع أسعار خاصة أخرى.
⬤ يعد الاحتيال على مداهمات الشرطة خطراً للغاية، لكنه بات أكثر انتشاراً وخطراً باستخدام الذكاء الاصطناعي.
أظهر تقرير أخير نشره موقع Motherboard التابع لـ Vice انتشار نوع جديد من عمليات الاحتيال الخطيرة التي تستخدم الذكاء الاصطناعي وتشكل خطراً على حياة الضحايا: خدمات مدفوعة لمداهمة المنازل ومقرات الشركات وغيرها.
وفق التقرير، هناك عدة مستخدمين على منصة Telegram يبيعون لزبائنهم خدمات المداهمة المدفوعة مقابل أسعار رخيصة نسبياً. حيث قال أوضح أحد هؤلاء المستخدمين كونه يتقاضى 75 دولاراً مقابل التسبب بإغلاق مدرسة من قبل الشرطة، أو 50 دولاراً مقابل مداهمة منزل والتسبب بتكبيل الأشخاص فيه بالأصفاد، كما قال إنه يقدم خصومات للعملاء المتكررين ويقدم أسعاراً خاصة لمداهمة منازل المشاهير أو نجوم البث المباشر على Twitch. وبالطبع، عادة ما تستخدم العملات المشفرة لإتمام هذا النوع من الصفقات.
في السنوات الأخيرة، انتشر هذا النوع من الجريمة بوضوح في الولايات المتحدة، حيث تدعى الجريمة Swatting، وهي كلمة مشتقة من اختصار SWATالذي يشير إلى فرق المداهمة ذات الأسلحة والتكتيكات الخاصة في الشرطة. حيث قام العديد من الأشخاص باستخدامه ضد نجوم البث المباشر بالأخص، وفي عدة حالات تسبب ما بدأ كمقلب إنترنت بوفاة أشخاص أثناء المداهمات.
بالطبع يعد هذا النوع من النشاطات أمراً غير قانوني ومحظوراً تماماً، فهو يبدأ من ارتكاب جريمة البلاغ الكاذب، ويتضمن جرائم أخرى بالنظر إلى أنه يهدف لهدر وقت الشرطة من جهة، والتسبب بالأذى للضحايا، كما أنه يحمل تهديداً على حياة كل من الضحايا وعناصر الشرطة على حد سواء.
المقلق الآن هو أن المحتالين لم يعودوا يكتفون بالطرق القديمة، بل أنهم يستغلون الذكاء الاصطناعي لتوليد أصوات تبدو مقنعة للغاية عند الاتصال بأرقام الطوارئ للإبلاغ عن جرائم مزعومة مثل زرع القنابل أو التخطيط لإطلاق النار أو سواها. وبهذه الطريقة يستطيع المحتالون التسبب بعدد أكبر بكثير من الحوادث خلال وقت قصير، كما أنهم يحمون هويتهم بتجنب معرفة صوتهم.
تعتمد جريمة التسبب بمداهمات الشرطة على عدة عوامل، لعل أهمها توافر الوصول السهل إلى أرقام الهواتف الوهمية. حيث تتيح الولايات المتحدة شراء أرقام الهواتف بسهولة كبيرة، كما أن هناك العديد من الخدمات التي تتيح الاتصال من الإنترنت. لذا وبالاستعانة بهذه الخدمات والبطاقات المدفوعة مسبقاً مع اشتراكات شبكات خاصة افتراضية (VPN) يستطيع المحتالون التسبب بالكثير من الضرر وربما حتى وفاة الضحايا مع تصعيب اكتشاف هويتهم وإلقاء القبض عليهم.