الكونجرس: احتكار فيسبوك يضر بخصوصية المستخدمين
عندما يتعلق الأمر بحماية خصوصية المستخدمين ومحاربة انتشار المعلومات المزيفة فإنّ فيسبوك -للأسف الشديد- أصبح أسوأ من أي وقت مضى.
وهذا ليس كلامي الشخصي ولكن هكذا يزعم تقرير للكونجرس الأميركي من 449 صفحة صدر يوم أمس الثلاثاء ويسلط الضوء على العديد من إخفاقات فيسبوك فيما يتعلق بالمنافسة في سوق الشبكات الاجتماعية، أو بمعنى آخر يوضّح احتكار فيسبوك لهذا السوق ومعاناتنا جميعًا جراء ذلك.
تجدر الإشارة إلى أنّ هذا التقرير نتيجة عمل دام 15 شهرًا من التحقيق والتدقيق في الممارسات الاحتكارية للشركات التقنية الكبرى مثل فيسبوك وأبل وأمازون وجوجل، ويسلّط الضوء على احتكار فيسبوك الذي ابتلع منافسين محتملين مثل واتساب وانستجرام في طريقه.
ووجد التقرير أنّ مزاعم فيسبوك طوال سنوات بأنّه يمتلك الكثير من المنافسين عبارة عن مجرد مزاعم لا وجود لها على أرض الواقع.
وجاء في تقرير الكونجرس: “موقف فيسبوك من أنّه يفتقر إلى القوة الاحتكارية وينافس في سوق ديناميكي لا تدعمه الوثائق التي قدمها للجنة أثناء التحقيق […] وبدلًا من ذلك، تُظهر مقاييس العمل الداخلية في فيسبوك أنّه يمارس سلطة احتكار”.
أو ما يعني أنّه حتى البيانات الداخلية الخاصة بفيسبوك تُظهر الممارسات الاحتكارية للشركة في التعامل مع المنافسين، هذا إن وجدوا أصلًا!
ويتابع التقرير: “في غياب المنافسة، تدهورت جودة فيسبوك بمرور الوقت، مما أدى إلى سوء حماية خصوصية المستخدمين وزيادة هائلة في المعلومات المضللة”.
هذا ولم يخرج أي بيان رسمي من فيسبوك للرد على هذا التقرير، وإن كنا نتوقع نفي قاطع لنتائج التقرير خاصةً وأنّ العديد من النواب في الكونجرس يدفعون نحو تفكيك كبرى شركات التقنية الأميركية.