الكشف عن أول سيارة مغربية الصنع 100%، ونموذج أولي لسيارة تعمل بالهيدروجين في البلاد
⬤ استعرضت شركة باسم Neo Motors أول سيارة تصنع في المغرب بشكل كامل وتحت علامة تجارية مغربية.
⬤ ضمن نفس الحدث، استعرضت شركة NamX نموذجاً أولياً لسيارة تعمل بالهيدروجين كوقود لها.
⬤ حققت المغرب نمواً هائلاً في صناعة السيارات خلال السنوات الأخيرة، وتعمل على تطوير علامات تجارية محلية.
خلال حفل أقيم في القصر الملكي بالرباط، وبحضور العاهل المغربي الملك محمد السادس، استعرض السيد نسيم بلخياط، الرئيس التنفيذي لشركة Neo Motors، والسيد فوزي العناجة، رئيس شركة NamX، نموذجاً لأول سيارة مغربية الصنع، واستعرضوا كذلك نموذجاً أولياً لمركبة تعمل بوقود الهيدروجين.
وتشكل هذه المشاريع، التي أشرف على تطويرها رواد أعمال مغاربة، إنجازاً جديداً لصناعة السيارات المغربية التي حققت نمواً كبيراً في السنوات الأخيرة مع افتتاح العديد من الشركات العالمية لمصانع في البلاد.
وشهد العرض قيام العاهل المغربي بفحص نموذج السيارة التابع لشركة Neo Motors، وهي شركة مملوكة لرأس مالٍ مغربي. واستعرض الملك أيضاً نموذجاً أولياً لمركبة تعمل بالهيدروجين طورتها شركة NamX، وأطلق على هذه المركبة اسم “مركبة الهيدروجين متعددة الاستخدامات”، أو ما يعرف اختصاراً بـ HUV.
وتعكف شركة Neo Motors حالياً على افتتاح مجمع صناعي، على أن يكون مخصصاً لتصنيع المركبات للسوق المحلي والخارجي (التصدير). ومن المتوقع أن تبلع الطاقة الإنتاجية السنوية لهذا المجمع الصناعي قرابة 27،000 مركبة، في حين تبلغ ميزانية تشييده زهاء 15 مليون دولار أمريكي. ومن المرتقب أن يوفر المجمع نحو 580 فرصة عمل في البلاد.
وكانت الوكالة الوطنية لسلامة الطرق في المغرب قد أعطت موافقتها النهائية على السيارة الجديدة في شهر فبراير الماضي، وبعدها انطلقت الشركة في مرحلة قبل الإنتاج، ومن المتوقع أن يفتتح المجمع الصناعي بحلول شهر يونيو القادم لهذا العام.
أما فيما يتعلق بمركبة شركة NamX التي تعمل بالهيدروجين، فقد صُممت بالتعاون مع شركة Pininfarina الإيطالية المختصة بتصميم السيارات. وعموماً ستُجهز مركبة HUV بخزان هيدروجين مركزي، على أن تضاف إليه 6 كبسولات قابلة للإزالة، مما يتيح قيادة السيارة لمسافة طويلة، ويُسهل عملية التزود بوقود الهيدروجين خلال وقت قصير لا يتعدى بضع دقائق. ومن المقرر إطلاق هذه المركبة عام 2025، وهي إلى ذلك تأتي تلبية للطلب المتزايد على السيارات العاملة بالهيدروجين والسيارات الهجينة، خاصة في ظل تحول مطرد نحو الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة.
وعموماً يعرف المغرب بأنه أكبر بلد مصنع للسيارات في قارة أفريقيا؛ ففي الأشهر الثلاثة الأولى لعام 2023، بلغ حجم صادرات صناعة السيارات المغربية قرابة 3.27 مليار دولار أمريكي، مسجلة بذلك زيادة سنوية ضخمة قدرها 44%.
وتسعى حكومة المملكة المغربية نحو الانتقال إلى تصنيع السيارات الكهربائية، وذلك للمحافظة على مكانة المملكة في ظل التحول العالمي نحو تبني اقتصاد أخضر. ففي شهر سبتمبر من العام الماضي، كشفت الحكومة عن خطة طموحة لزيادة الطاقة الإنتاجية للسيارات الكهربائية خلال عامين. وتقضي هذه الخطة أن يبلغ إنتاج السيارات الكهربائي في المغرب نحو 100،000 سيارة سنوياً في غضون عامين أو ثلاثة.
يذكر أن هناك عدة مشاريع هامة لتصنيع السيارات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الآن، وفي الأعوام الأخيرة شهدت منطقة الخليج مثلاً ظهور علامات تجارية محلية مثل “سير” الناتجة عن تعاون صندوق الاستثمارات العامة السعودي مع Foxconn التايوانية، بالإضافة لافتتاح مصانع كبرى للسيارات الكهربائية مثل المصنع الذي يتم إنشاؤه لتصنيع سيارات Lucid في السعودية أيضاً.