معدنو العملات الرقمية يستهدفون لابتوبات الألعاب نتيجة نقص بطاقات الرسوميات
في ظل فقاعة العملات الرقمية الكبرى عام 2017، عاش العالم التقني فترة من الشح الشديد في بطاقات الرسوميات في الواقع. حيث سارع الكثيرون لشراء أعداد كبيرة من بطاقات الرسوميات لاستخدامها في تعدين العملات الرقمية التي كانت ترتفع بالقيمة حينها وتحقيق الأرباح، وبالتالي ارتفعت أسعار بطاقات الرسوميات بشكل هائل وبات الحصول عليها صعباً للغاية حتى انفجار الفقاعة مطلع عام 2018 والانخفاض التالي لأسعار العملات الرقمية.
الآن ومع الارتفاع المستمر للعملات الرقمية إلى قيم قياسية جديدة عاد الطلب الكبير على أي أدوات يمكن أن تستخدم لتعدين العملات الرقمية، لكن هذه المرة فبطاقات الرسوميات ليست متاحة حقاً، حيث يعاني المستخدمون حول العالم من صعوبة الحصول على بطاقات Nvidia وAMD الجديدة، لذا يبدو أن المعدنين قد لجأوا إلى حل بديل: شراء لابتوبات الألعاب الرخيصة التي تمتلك بطاقات RTX الجديدة ذات الأداء العالي.
في الحالة العادية لا يعد التعدين باستخدام اللابتوبات عملية اقتصادية حقاً، حيث أن لابتوبات الألعاب تكلف كثيراً مقابل الأداء الذي تقدمه، وبالأخص مع كونها تتضمن العديد من الأجزاء الإضافية التي يدفع ثمنها دون أن تلعب أي دور في عملية التعدين. لكن يبدو أن الارتفاع المستمر لأسعار العملات الرقمية جعل الأمر اقتصادياً كفاية ليقوم بعض المعدنين بشراء عشرات وأحياناً مئات اللابتوبات الجديدة بالجملة ومن ثم استخدامها للتعدين.
مواضيع قد تهمك:
- ملخص أخبار العملات الرقمية في عام 2020: تقلبات بالجملة وأحداث كبرى
- أكبر العملات الرقمية من حيث السيطرة على السوق اليوم
- سوق العملات الرقمية يتجاوز ترليون دولار أمريكي من القيمة
حالياً وبفضل السعر الهائل للعملات الرقمية من جهة، ومستويات الأداء العالية من بطاقات الرسوميات الجديدة، فقد بات التعدين بالاعتماد على لابتوبات الألعاب والحواسيب المبنية مسبقاً أمراً اقتصادياً في الكثير من الحالات. ومع أن الأمر لم ينتشر بشكل كبير كفاية ليحدث نقصاً في سوق لابتوبات الألعاب بعد، فمن الممكن أن يتطور الأمر إلى ذلك في حال استمرت العملات الرقمية بالارتفاع وبالأخص عملة Ethereum التي تجاوز سعرها اليوم 1600 دولار أمريكي (علماً أنها بالكاد تجاوزت 1000 دولار في أقصى ارتفاع لها خلال فقاعة عام 2017.