الصين تنجح باسترجاع أول قمر صناعي قابل لإعادة الاستخدام في العالم

⬤ نجحت الصين في استرجاع أول قمر صناعي قابل للاسترداد وإعادة الاستخدام في العالم.

⬤ تضمنت مهمة القمر حمولات متعلقة بأبحاث زراعية، وبيولوجية، وتقنية، وثقافية.

⬤ يزن القمر قرابة 3.5 طن، ويزن الجزء القابل للاسترداد منه نحو 500-600 كيلو جرام.

بعد أسبوعَين من الاختبارات ضمن مدار الأرض المنخفض، نجحت الصين بإعادة أول قمر صناعي قابل للاسترجاع وإعادة الاستخدام، وذلك وفقاً لما أعلنت عنه إدارة الفضاء الوطنية الصينية (CNSA)، الخميس المنصرم. وقد هبط القمر الذي يحمل الاسم Shijian-19 بسلام، وتمكن طاقم الاستعادة من فتح المركبة الفضائية والوصول إلى حمولتها.

أُطلق القمر الصناعي Shijian-19 في 27 سبتمبر الماضي، وعلى متنه حمولات ذات صلة بتكاثر النباتات والأحياء الدقيقة، وتقييم عدد من التقنيات الجديدة وأنظمة التحكم المستقل، بالإضافة إلى اختبارات في مجال علوم الفضاء، فضلاً عن حمولات مرتبطة بالمنتوج الثقافي للصين. تضمنت مهمة القمر أيضاً حمولات من خمسة بلدان، من بينها تايلاند وباكستان. وذلك حسبما ذكر الإعلام الرسمي للبلاد.

مواضيع مشابهة

الصين تنجح باسترجاع أول قمر صناعي قابل لإعادة الاستخدام، والأبحاث الزراعية في طليعة التجارب -2

تُبدي الصين اهتماماً كبيراً بالأبحاث المتعلقة بإنماء المحاصيل الزراعية والنباتات في الفضاء. إذ يُعتقد أن التعرض لظروف الفضاء الخارجي يُسرّع من التحوّلات والطفرات الجينية التي قد تنعكس في تحسين مقاومة المحاصيل للأمراض وزيادة إنتاجيتها. وهو أمر مدفوع برغبة الصين نحو الارتقاء بمنتوجها الزراعي، في ظل امتلاكها لمساحات محدودة نسبياً من الأراضي الصالحة للزراعة.

القمر الصناعي المُسترجَع من تصنيع الأكاديمية الصينية لتكنولوجيا الفضاء (CAST)، والتي قدّمته لأوّل مرة في العام 2018. وفي حين نصّت خطّتها المبدئيّة على إطلاق نحو 15 مهمّة خلال الفترة ما بين عامَي 2019 و2025، انتهى الأمر بالقمر Shijian-19 ليكون أوّلها.

يزن Shijian-19 قرابة 3.5 طن، ويأتي بنسخ متنوّعة حسب احتياجات المهمة المنوط بها، وقد كانت النسخة التجريبية الأولى من النوع «قصير الأمد»، والمصمم لمهمة مدتها نحو الأسبوعَين. أما النسخ طويلة الأمد، فتكون مزودة بألواح شمسية ونظام طاقة لدعم مهمات أطول مدة. ويُشار إلى أن القسم القابل للاستعادة من القمر يزن ما بين 500 إلى 600 كيلو جرام.

تُعتبر هذه التجربة خطوة إضافية في جهود الصين نحو تطوير تقنيات المركبات الفضائية القابلة لاسترداد، سواء على المستوى الحكومي أو على صعيد شركات القطاع الخاص. وقد بدأت التجارب الفعلية لهذا النهج في سبتمبر من العام 2020، تلتها تجربة ثانية في أغسطس من العام 2022، وأُجريت الثالثة أواخر العام 2023.

شارك المحتوى |
close icon