الصين تفرض قيوداً على استخدام الذكاء الاصطناعي في الأبحاث العلمية
⬤ أعلنت وزارة العلوم والتكنولوجيا في الصين عن مجموعة من المبادئ التوجيهية الرامية لتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي في الأبحاث الأكاديمية.
⬤ تسري هذه المبادئ على الباحثين في المؤسسات العلمية، والطبية، والشركات، وتحظر عليهم إدراج الذكاء الاصطناعي كمؤلف مشارك في أبحاثهم.
⬤ سبق للسلطات الصينية أن كشفت عن مشروع قانون لسحب الشهادات العلمية من الباحثين الذين يستخدمون الذكاء الاصطناعي لكتابة أطروحاتهم.
أصدرت وزارة العلوم والتكنولوجيا الصينية مجموعة من المبادئ التوجيهية الجديدة المتعلقة بالذكاء الاصطناعي؛ إذ تحظر هذه المبادئ على الباحثين استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي لإعداد كشف المواد في أبحاثهم، وتحظر عليهم أيضاً إدراج الذكاء الاصطناعي كمؤلف مشارك في نتائج البحث.
أُصدِرت مدونة القواعد الخاصة بالأبحاث بتاريخ 21 ديسمبر، وهي تسري على الباحثين في المؤسسات العلمية، ومؤسسات التعليم العالي، والمؤسسات الطبية، والشركات. وأكدت الوزارة أنّ إصدار هذه المبادئ التوجيهية يتصدى للتحديات الجديدة المتعلقة بمعالجة البيانات البحثية وحقوق الملكية الفكرية، التي انبثقت من التطور السريع لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
تستلزم القواعد التوجيهية الجديدة تصنيف جميع المحتوى الذي أنشأه الذكاء الاصطناعي بطريقة واضحة تبين ذلك، جنباً إلى جنب مع توفير معلومات كافية عن طريقة إنشاء المحتوى. ويرى تشانغ تشين، مدير مركز أبحاث الاقتصاد الرقمي والابتكار القانوني بجامعة الاقتصاد والأعمال الدولية في بكين، أنّ هذه المبادئ ستدفع باتجاه الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي التوليدي في الأبحاث العلمية.
يقول تشين: «إذا استعان الباحثون بمواد مرجعية مأخوذة من محتوى اصطناعي (أنشأه الذكاء الاصطناعي) دون تحقق، فذلك يؤثر على جودة بحثهم، ويساهم في زيادة انتشار المعلومات الخاطئة، فيترتب على ذلك مخاطر مختلفة على المجتمع».
يأتي إصدار المبادئ التوجيهية بعد سلسلة من الإجراءات السابقة؛ ففي شهر سبتمبر عام 2023، تعاون معهد المعلومات العلمية والتكنولوجية في الصين مع رواد النشر الأكاديمي عالمياً مثل شركات John Wiley & Sons، وElsevier، وSpringer Nature، وأصدروا مبادئ توجيهية مرتبطة باستخدام محتوى الذكاء الاصطناعي في الأوراق العلمية الأكاديمية. وقد نصّت تلك المبادئ أيضاً على ضرورة تصنيف ذلك المحتوى بطريقة واضحة خالية من اللبس.
كما كشفت السلطات في شهر أغسطس الماضي عن مشروع قانونٍ محدّث بخصوص الشهادات الجامعية، وينص على سحب الشهادات من الطلاب الذين يُضبَطون وهم يستخدمون الذكاء الاصطناعي في تأليف أطروحاتهم.
تحاول السلطات الصينية مواكبة الانتشار الكبير لأدوات الذكاء الاصطناعي في البلاد، وتتخذ تدابير استباقية لتنظيم التطبيقات المختلفة، مثل خوارزميات التوصية وتكنولوجيا التزييف العميق؛ ففي شهر إبريل الماضي استعرضت إدارة الفضاء السيبراني الصينية قواعد محددة للذكاء الاصطناعي التوليدي.