الصين تريد مضاعفة حجم محطتها الفضائية وأخذ دور محطة الفضاء الدولية الحالي
⬤ كشفت تقارير عن نية الصين لمضاعفة حجم محطة الفضاء الخاصة بها، والتي تحمل اسم تيانجونج.
⬤ تريد الصين تحويل محطتها الفضائية لمركز دولي ينافس محطة الفضاء الدولية التي تهيمن عليها ناسا.
⬤ ستستمر المحطة الصينية حتى 15 تالية، لذا ستدوم أكثر من المحطة الدولية القريبة من انتهاء خدمتها.
نجحت الصين في غضون أقل من عامين في تجميع ثلاث وحدات من محطتها الفضائية تيانجونج، التي تعد أشبه بمقرٍ مداري يستوعب طاقماً مكوناً من ثلاثة رواد فضاء. ولا شكّ أنّ محطة الفضاء الصينية أصغرُ بكثيرٍ من محطة الفضاء الدولية، التي استغرق إكمالها ما يزيد عن عقدٍ من الزمن، لكنّ الصين تبدو عازمة على توسيع حجمها مستقبلاً.
تخطط الصين حالياً لتوسيع محطتها الفضائية وزيادة ثلاث وحدات إضافية فيها، وهذا الأمر يتيح للصين وشركائها بديلاً مناسباً عن محطة الفضاء الدولية، التي تنتهي خدمتها رسمياً بحلول نهاية العقد الحالي. ومع أن الوحدات الإضافية الثلاثة ستوسع حجم المحطة الصينية، لكنها تظلّ تشكل نسبة تقدر بنحو 40% فقط من حجم محطة الفضاء الدولية.
وأعلنت الأكاديمية الصينية لتكنولوجيا الفضاء، وهي المسؤولة عن تصنيع المركبات الفضائية، أن عمر المحطة الصينية يبلغ 15 عاماً، وليس 10 سنوات كما أعلن سابقاً. وبذلك ستظل المحطة الصينية تمارس أعمالها لعدة سنوات تاليةٍ لتوقف محطة الفضاء الدولية، إن سارت الأمور على النحو المخطط.
ولا يسمح لرواد الفضاء التابعين لوكالة ناسا بزيارة المحطة الصينية الجديدة؛ إذ إن القانون الأمريكي يحظر بتاتاً أي تعاون بين الصين ووكالة الفضاء الأمريكية. ومع ذلك قالت الصين إنّ غرف معادلة الضغط مفتوحة ومتاحة لرواد الفضاء الدوليين.
من جهة أخرى تشجع وكالة ناسا الفضائية الشركات الخاصة الناشطة في صناعة الفضاء على بناء محطات فضائية خاصة؛ فشركة Axiom Space باشرت تطوير وتصنيع أجزاء من محطة فضاء مشابهة، لكن لم تصدر حتى الآن أي أخبار علنية تفيد بوجود خطط جاهزة لإطلاق تلك الوحدات إلى المدار الفضائي.
وسبق لروسيا أن أبدت في العام الماضي استعدادها لبناء محطة فضائية خاصة تتسع لأربعة رواد فضاء. ومن المتوقع أن تتزايد المساعي الدولية بهذا الخصوص، لا سيما مع اقتراب محطة الفضاء الدولية من نهاية خدمتها، وبروز اسم الصين كقوة رئيسية وفاعلة في هذا المجال.