الصين ترفع حظر تصدير شرائح السيارات، والشركات المصنعة تتنفس الصعداء

Ali Wadi Hasan

عقب اجتماع نادر جمع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ، خففت بكين القيود المفروضة على صادرات شركة أشباه الموصلات الهولندية Nexperia، في خطوة تبعث على الارتياح لدى شركات صناعة السيارات حول العالم، إذ أنها ستساعد بإنهاء حالات التوقف والاضطرابات التي واجهها القطاع مؤخراً.

تمثل هذه الخطوة تقدماً جزئياً نحو حل النزاع القائم حول الشرائح، والذي عطّل صناعة السيارات العالمية وأثر سلباً في العلاقات التجارية بين الصين، والولايات المتحدة، وأوروبا. ورغم أن القرار لا ينهي المواجهة تماماً، فإنه يعكس تزايد الضغوط على جميع الأطراف وسط استمرار أزمة نقص أشباه الموصلات.

أعلنت وزارة التجارة الصينية عن التغيير يوم السبت، موضحةً أن شحنات الشرائح ذات العقد التصنيعية الناضجة من Nexperia سيسمح بها الآن «في الحالات المؤهلة»، دون تحديد المعايير اللازمة لذلك. ووصفت الوزارة القرار بأنه محاولة لتحقيق توازن بين اعتبارات الأمن القومي واستقرار الإمدادات العالمية، كما انتقدت هولندا بسبب ما وصفته بـ «التدخل غير المناسب في شؤون الشركات»، في إشارة إلى استحواذ الحكومة الهولندية في وقت سابق على أصول شركة Nexperia.

كانت شركة Nexperia الهولندية، وهي مملوكة من قبل شركة Wingtech Technology الصينية، قد أوقفت شحناتها من منشآتها في الصين قبل عدة أسابيع بعد أن سيطرت السلطات الهولندية على الشركة. وجاء هذا الإجراء عقب قرار الحكومة الأمريكية توسيع قائمة الكيانات التجارية المحظورة لتشمل الشركات التابعة التي تملكها كيانات خاضعة للعقوبات بنسبة لا تقل عن 50%. ودافع المسؤولون الهولنديون عن تصرفهم، مؤكدين أن هدفهم هو حماية المعرفة التقنية الحيوية لأمن أوروبا الاقتصادي.

تحقق Nexperia إيرادات سنوية تقارب ملياري دولار، يأتي نحو 60% منها من تطبيقات السيارات، حيث تزود الشركة مكونات أساسية مثل الصمامات الثنائية والترانزستورات المستخدمة في مئات أنظمة المركبات.

نظراً لأن العديد من تلك الرقائق يُنتَج في الصين، فقد أدى توقف الشحنات بسرعة إلى تعطيل خطوط تجميع السيارات في أمريكا الشمالية وأوروبا. فعلى سبيل المثال، أوقفت شركة Honda الإنتاج في عدة مصانع لها في أمريكا الشمالية الأسبوع الماضي بسبب انخفاض إمدادات أشباه الموصلات الأساسية.

يُعد استئناف تدفق الشحنات جزءاً من سلسلة أوسع من التعديلات التجارية التي أعقبت اجتماع ترامب وشي جين بينغ، وهو أول لقاء مباشر بينهما منذ ست سنوات. وأسفرت المحادثات عما وصفته الحكومتان بـ «هدنة مؤقتة»، إذ وافقت الولايات المتحدة على تقليص بعض الرسوم الجمركية المحددة، بينما تعهدت الصين بتعزيز الرقابة على المواد الكيميائية المستخدمة في إنتاج الفنتانيل، وهو مكوّن مستخدم في صناعة المخدرات عادة ما يتم تهريبه إلى الولايات المتحدة ويُعد إيقافه عاملاً رئيسياً في رسم سياسة البلاد الخارجية مؤخراً.

الملخص - أخبار منتقاة من المنطقة كل أسبوع
تبقيك نشرة مينا تك البريدية الأسبوعية على اطلاع بأهم مستجدات التقنية والأعمال في المنطقة والعالم.
عبر تسجيلك، أنت تؤكد أن عمرك يزيد عن 18 عاماً وتوافق على تلقي النشرات البريدية والمحتوى الترويجي، كما توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية الخاصة بنا. يمكنك إلغاء اشتراكك في أي وقت.
اقرأ أيضاً
مينا تك – أكبر منصة إعلامية باللغة العربية متخصصة في التكنولوجيا والأعمال
مينا تك – أكبر منصة إعلامية باللغة العربية متخصصة في التكنولوجيا والأعمال
حقوق النشر © 2025 مينا تك. جميع الحقوق محفوظة.