الصين تبدأ بناء أكبر مزرعة طاقة رياح بحرية في العالم
- بدأت مقاطعة “جواندونج” (Guangdong) الصينية ببناء محطة طاقة رياح بحرية هائلة ستكون الأكبر في العالم.
- سيصل إنتاج المحطة من الطاقة إلى 43.3 جيجا واط، وهو ما يناظر إنتاج دول كاملة مثل بولندا والأرجنتين.
- من المتوقع أن تعمل مراوح محطة الطاقة بين 43 و49% من الوقت، مما سيجعلها من الأعلى إنتاجية.
كشفت حكومة مدينة “شاوزو” (Chaozhou) الصينية مشروعاً لإنشاء محطة طاقة رياح عملاقة قبالة سواحلها على بحر الصين الجنوبي. حيث يخطط أن تكتمل المحطة العملاقة خلال ثلاثة سنوات وأن تنتج 43.3 جيجا واط (مليار واط) من الطاقة.
مع إنتاجها الهائل من الطاقة، يتوقع أن تكون مزرعة طاقة الرياح الجديدة هي الأكبر من نوعها. حيث ستعمل المحطة طوال 43 حتى 49% من الوقت، وهو معدل عمل مرتفع جداً لمحطات طاقة الرياح. وبالنظر إلى أن أكبر مزرعة رياح قيد الإنشاء اليوم تمتلك 20 جيجا واط من سعة إنتاج الطاقة (وتبنى في الصين أيضاً)، فقيمة إنتاج المزرعة الجديدة مثير للإعجاب إلى حد بعيد.
يقدر أن كامل سعة الإنتاج العالمي من طاقة الرياح كان قد اقترب من عتبة 750 جيجا واط مع نهاية عام 2021. وفي ذلك العام أضاف العالم 93 جيجا واط من سعة إنتاج الطاقة الريحية، كان منها 16.9 جيجا واط في الصين وحدها.
يذكر أن الصين هي المتصدر العالمي اليوم في مجال الطاقات المتجددة. حيث إن البلاد التي لا تزال تحرق كميات هائلة من الفحم المعروف بتلويثه للبيئة هي الأسرع تبنياً للطاقة الشمسية وطاقة الرياح كما أنها تستخدم توليد الكهرباء من السدود بفعالية عالية. وكانت الصين قد أنهت مؤخراً صنع أكبر عنفة ريحية في العالم مع قطر دوران 252 متراً تكفي لتزويد 30 ألف منزل بالطاقة.
يعود السبب الأساسي لاهتمام الصين بالطاقات المتجددة إلى كونها شديدة الاعتماد على واردات الوقود الأحفوري من الخارج. حيث تعد الصين من أفقر البلدان بالنفط والغاز، وهي بنفس الوقت واحدة من أكبر مستهلكي الوقود بسبب عدد السكان الهائل وكونها، بالمعنى الحرفي، مصنع العالم.
في الوقت الحالي، يقدر أن الصين تستورد أكثر من 10 ملايين برميل نفط يومياً، مما يجعلها أكبر مستورد للنفط في العالم دون منازع. وتحاول الصين التخلص من اعتمادها على واردات النفط واستخدام مصادر طاقة يمكن التحكم بها محلياً لضمان استقرارها في الظروف المتقلبة للسياسة وأسواق النفط العالمية.