الروبوتات تهيمن على 42% من حركة الويب، ومعظمها روبوتات خبيثة

⬤ كشف تقرير جديد أن الروبوتات تمثل الآن نسبة 42% من حركة مرور الويب، وأكثر من نصفها (65%) روبوتات خبيثة.

⬤ مساهمة الروبوتات في حركة الويب تنمو باستمرار مقابل تراجع حصة البشر من حركة البيانات عبر الإنترنت.

⬤ الذكاء الاصطناعي والنماذج اللغوية الكبيرة هي العامل الأكبر في نمو حركة الروبوتات على الإنترنت وفق التقرير.

في كشف مثير للقلق من قِبل شركة Akamai Technologies للخدمات السحابية، أكد تقرير جديد عن وصول نصيب الروبوتات من حركة البيانات على شبكة الإنترنت إلى مستوى قياسي، بنسبة 42% من إجمالي حركة المرور على الشبكة العنكبوتية خلال العام الحالي، وأن 65% منها هي في الواقع روبوتات خبيثة، مما يؤكد تحولاً ملحوظاً في المشهد الرقمي.

وبحسب التقرير الذي نشرته الشركة المسئولة عن خدمة ما بين 15 إلى 30% من إجمالي حركة مرور الويب العالمية، فإن نسبة حركة المرور البشرية على الإنترنت آخذة في الانخفاض تدريجياً، إذ أرجع الزيادة الملحوظة في النشاط الروبوتي على الإنترنت إلى التطور الكبير في تقنيات الذكاء الاصطناعي، والنماذج اللغوية الكبيرة منذ 2022 وحتى الآن.

مواضيع مشابهة

وكشف التقرير أن النشاط الروبوتي على الويب ينقسم إلى شقين: الروبوتات الجيدة (Good Bot)، والروبوتات السيئة (Bad Bot)، النوع الأول يفيد أصحاب المواقع وشركات تطوير محركات البحث، مثل Google وBing، والتي تساعدهم على ترتيب مواقع الويب بشكل منظم، مما يسهل على المستخدمين الوصول إلى ما يبحثون عنه بسرعة ودقة فائقة. أما الروبوتات السيئة، فيتم تطويرها لأداء مهام تخريبية واحتيالية في كثير من الأحيان، حيث يمكن استغلالها لإنشاء شبكات لشن هجمات حجب الخدمة الموزعة DDoS على خدمة رقمية أو موقع ويب، عبر إغراقه بطلبات استرجاع البيانات في وقت واحد، إلى جانب احتمالية استخدامها في سحب بيانات من مواقع دون إذن أصحابها.

كان قطاع التجارة الإلكترونية هو الأكثر تأثراً بحركة الروبوتات عالية المخاطر. على الرغم من أن بعض الروبوتات مفيدة للأعمال التجارية، إلا أنه يتم استخدام روبوتات ماسحات الويب للاستخبارات التنافسية والتجسس، واكتناز المخزون، وإنشاء مواقع احتيالية، وغيرها من المخططات التي لها تأثير سلبي على كل من النتيجة النهائية وتجربة العملاء.

كما أكد التقرير أنه يتم استخدام الروبوتات ماسحات الويب لإنشاء حملات تصيد احتيالي أكثر تعقيداً من خلال الاستيلاء على صور المنتجات، وأوصافها، ومعلومات التسعير، لإنشاء واجهات متاجر مزيفة أو مواقع تصيد احتيالي تهدف إلى سرقة بيانات الاعتماد أو معلومات بطاقات الائتمان.

علّق باتريك سوليفان، الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في شركة Akamai، على التقرير قائلاً: «تستمر الروبوتات في تقديم تحديات هائلة تؤدي إلى العديد من نقاط الضعف لأصحاب التطبيقات وواجهات برمجة التطبيقات. ويشمل ذلك عملية الاستخلاص التي يمكنها سرقة بيانات الويب وإنشاء مواقع انتحال هوية العلامة التجارية. يتغير مشهد ماسحات الويب أيضاً باستمرار بسبب التطورات مثل تقنية المتصفح بلا رأس، مما يتطلب من المؤسسات اتباع نهج لإدارة هذا النوع من نشاط الروبوتات الأكثر تعقيداً من تلك الأخرى المستندة على اللغة البرمجية JavaScript.»

وعلى الرغم من أن انتشار تلك الفئة من الروبوتات يعد مدعاة للقلق، إلا أنه من المهم الاعتراف بوجود روبوتات مفيدة تساهم بشكل إيجابي في النظام البيئي عبر الإنترنت، ويقدم العديد منها وظائف مفيدة مثل فهرسة مواقع الويب لمحركات البحث، والتعامل مع مهام خدمة العملاء الأساسية، وإدارة تجارب الوسائط الاجتماعية.

شارك المحتوى |
close icon