اليوم العالمي للربو، تعرف على عث الغبار المنزلي من شركة دايسون
في العقود الأخيرة، بات مرض الربو من الأمراض الأكثر انتشاراً بين الأطفال والبالغين على حد سواء، حيث أن نسبه تزداد بشكل ملحوظ عبر السنوات، ويبدو أن نمط حياتنا الحديث قد سهل من الإصابة بهذا المرض الذي يعاني منه عشرات الملايين حول العالم.
اليوم وبمناسبة يوم الربو العالمي، قدمت لنا شركة دايسون للأدوات المنزلية نظرتها إلى الغبار المنزلي والتقنيات الفعالة للتخلص منه وتقليل معاناة مصابي الربو من تنفسه.
مما يتكون الغبار المنزلي أصلاً ولماذا يجب أن تتخلص منه؟
يعد الغبار المنزلي واحد من أهم مسببات الحساسية المنتشرة اليوم، وهو أخطر على الأطفال بالدرجة الأولى، حيث من الممكن أن يتسبب بمرض الربو التحسسي الذي عادة ما يبدأ مع الأطفال الذين يعيشون في بيئة مناسبة لتكاثر عث الغبار ويبقى معهم في حياتهم اللاحقة كراشدين.
يتكون الغبار المنزلي من العديد من المكونات المتنوعة، إذ يتضمن جسيمات معلقة في الهواء وبكتيريا وعفن، لكن مكونه الأساسي هو عث الغبار التي لا يتجاوز طولها 0.2 مم وتكون شبه شفافة بحيث لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، بل تحتاج لتكبير حتى 10 مرات على الأقل، إذ تسهم مخلفات الحشرة وبقاياها الميتة بجزء كبير من الغبار المنزلي، وهي السبب الأساسي بارتباط الغبار بالحساسية.
تعيش حشرات عث الغبار في السجاد والأثاث المنزلي المختلف، وتتغذى على بقايا جلد الإنسان والحيوانات المتساقط، إذ يخسر الإنسان حوالي 28 جراماً من الجلد أسبوعياً. ومع أن دورة حياة عث الغبار قصيرة إلى حد بعيد (يعيش حوالي شهر فقط) فهو سريع التكاثر وفي البيئات المناسبة كالسجاد والأسرة قليلة التنظيف والتي من الممكن أن تعيش الملايين من هذا الكائن المجهري.
مع كون نمط الحياة الحديثة بات يعتمد على الكثير من الأثاث اليوم، فقد ازدادت أعداد عث الغبار المنزلي بشكل كبير، وربما هذا الأمر مرتبط بنسب مرضى الربو المتزايدة. لذا فمن المهم استخدام أفضل الطرق الممكنة للتخلص من الغبار ومسبباته الأساسية بالاعتماد على التقنيات الحديثة.
أفضل تقنيات التخلص من الغبار المنزلي ومسبباته
بينما تركز معظم شركات المكانس الكهربائية ومنقيات الهواء على اختبارات تستخدم مواد موحدة، فالغبار المنزلي أعقد من المواد المستخدمة في الاختبارات، وقلما يتم اختبار منتجات التنظيف مع غبار حقيقي كما تفعل شركة دايسون المعروفة التي تمتلك مركزاً متخصصاً بأبحاث الميكروبيولوجيا لتجري الاختبارات على الغبار المنزلي ومكوناته وطريقة التخلص منه.
حالياً هناك 3 تقنيات أساسية من الممكن أن تنفع للتخلص من عث الغبار المنزلي وتقليل انتشاره في الأثاث:
الأشعة فوق البنفسجية
أثبتت الأشعة فوق البنفسجية (UV) فعالية كبيرة في قتل عث الغبار عند التعرض لها، لكن المشكلة هنا أن التعرض يجب أن يكون مباشراً ولفترة ممتدة من الزمن، إذ أن السجاد والأسرة وغيرها من أماكن انتشار عث الغبار كتيمة ولا تسمح بدخول الضوء، وحتى أن استخدام الضوء فوق البنفسجي في المكنسة الكهربائية غير فعال كون الهواء يتحرك فيها بسرعة كبيرة يمنع تأثير الضوء على عث الغبار وسواه.
المؤينات الهوائية
تعد مؤينات الهواء جزءاً أساسياً من أنظمة فلترة الهواء التقليدية، وتساعد على التخلص من الكثير من الشوائب. لكن عند استخدامها في المكانس الكهربائية، فهي شبه معدومة الفائدة. إذ أن مؤينات الهواء بطيئة نسبياً، وعندما يسير الهواء بسرعة كبيرة كما في المكنسة الكهربائية، لا يكون الأمر مفيداً حقاً.
استخدام مكانس كهربائية محكمة الإغلاق
في حال كانت المكنسة الكهربائية ضعيفة الفلترة، أو أنها غير محكمة الغلاق، فمن السهل أن تمر بيوض عث الغبار عبرها وتنتشر لمجال أوسع حتى عند التنظيف، وبذلك لا تكون ذات فعالية حقيقة. لكن ووفق أبحاث شركة دايسون، فإن استخدام مكانس كهرباء محكمة الإغلاق ومفلترة بشكل جيد هي الطريقة المثالية للتخلص من عث الغبار وتقليل آثاره الضارة والمتسببة بالحساسية.