«الخطوط السعودية» تُبرم أكبر صفقة في تاريخ الطيران السعودي مع Airbus
⬤ أعلنت الخطوط الجوية السعودية شراء أكثر من 100 طائرة Airbus، في صفقة وُصفت بالأضخم في تاريخ الطيران السعودي.
⬤ الطائرات المشتراة هي من طرازي A320neo وA321neo عالية الكفاءة ذات الجسد الضيق مع سعة قصوى هي 180 راكباً.
⬤ في مؤتمر مستقبل الطيران المنعقد في الرياض، تم التأكيد على أن الصفقة تبلغ قيمتها 19 مليار دولار كإحدى أكبر صفقات الطيران.
وقعت الخطوط الجوية السعودية اتفاقاً لشراء 105 طائرة من عائلة A320neo، في أكبر صفقة على الإطلاق في تاريخ المملكة مع شركة Airbus الرائدة في مجال صناعة الطائرات.
وتشمل الصفقة التي تبلغ قيمتها 19 مليار دولار، والتي أعلن عنها إبراهيم العمر، المدير العام للمؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية، في منتدى مستقبل الطيران بالرياض، أسطول طائرات من طرازي A320neo وA321neo، وسيتم توزيعها بين الخطوط السعودية وطيران أديل، وهي شركة طيران منخفضة التكلفة مملوكة للمؤسسة العامة للخطوط الجوية السعودية.
وستحصل الخطوط السعودية على 54 طائرة من طراز A321neo، بينما ستحصل طيران أديل على 12 طائرة من طراز A320neo و39 طائرة من طراز A321neo. ومن المقرر أن تتسلم المجموعة أول طائرة في الربع الأول من عام 2026.
وتم الإعلان عن الاتفاقية بحضور السيد صالح بن ناصر الجاسر، وزير النقل والخدمات اللوجستية السعودي، وإبراهيم العمر، المدير العام للمجموعة السعودية، وبينوا دو سانت إكزوبيري، نائب الرئيس التنفيذي للمبيعات في شركة Airbus.
وقال العمر: «لدى الخطوط السعودية أهداف تشغيلية طموحة لتلبية الطلب المتزايد. نعمل على زيادة الرحلات الجوية والقدرة الاستيعابية للمقاعد عبر وجهاتنا الحالية التي تزيد عن 100 وجهة في أربع قارات، مع وجود خطط لمزيد من التوسع مُستقبلاً». «إن التقدم الذي تحققه رؤية السعودية 2030 يجذب المزيد من الزيارات، والسياح، ورجال الأعمال، والحجاج كل عام. وهذا ما دفعنا إلى اتخاذ قرارنا بإتمام هذه الصفقة المهمة، والتي ستخلق فرص عمل وستساهم في دعم الاقتصاد الوطني.»
كما ذكر العمر أنه خلال السنوات الخمس المقبلة، ستتم إضافة 88 طائرة جديدة إلى الأسطول، مضيفاً: «نعد الجميع بتجربة جديدة في درجتي رجال الأعمال والضيافة، حيث ستشمل هذه الصفقة إضافة طائرات جديدة بالإضافة إلى الأسطول الحالي.»
وأضاف العمر: «لقد حددنا موعداً محدداً لأول طائرة مجهزة بمقاعد جديدة نهاية عام 2025.»
وقال دو سانت إكزوبيري إن صفقة الطائرات الجديدة ستلعب «دوراً حيوياً» في المساهمة في خطة رؤية 2030 الطموحة للمملكة العربية السعودية.
وأضاف: «ستساهم استراتيجية المجموعة السعودية في تعزيز قدرات الطيران في المملكة مع تمكين كلا الناقلتين من الاستفادة من الكفاءة الاستثنائية لعائلة A320neo، والاقتصاديات المتفوقة، وأعلى مستوى من راحة الركاب، بالإضافة إلى انخفاض استهلاك الوقود والانبعاثات.»
ويُذكر أنه ابتداءً من الربع الرابع من عام 2024، ستبدأ الخطوط الجوية السعودية بتقديم خدمات إنترنت سريعة وعالية الجودة على متن رحلاتها. بالإضافة إلى ذلك، ستقوم الشركة بتزويد طائراتها بشاشات عالية الدقة تدعم تقنية بلوتوث ومتوافقة مع معظم الأجهزة الذكية. وسيتم تنفيذ هذه الترقية على كل من الطائرات الجديدة والحالية.
وأشاد صالح بن ناصر الجاسر، وزير النقل والخدمات اللوجستية السعودي بالصفقة قائلاً: «تعد هذه الاتفاقية أحد عوامل تمكين تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية». «ستُساهم الصفقة بشكل ملحوظ في تعزيز الأداء التشغيلي للخطوط الجوية السعودية، وزيادة الرحلات والسعة المقاعدية، وإطلاق وجهات جديدة.»
وأضاف: «علاوة على ذلك، نهدف إلى ربط العالم بالمملكة بما يتماشى مع التحول الكبير الذي يشهده قطاع الطيران في ظل رؤية السعودية 2030، مع التأكيد أيضاً على التزامنا بتقديم أفضل الخدمات التي تعزز تجربة السفر.»
تدعم صفقة الطائرات الجديدة بشكل مباشر أهداف مجموعة السعودية لربط العالم بالمملكة، بما يتماشى مع العديد من الركائز الأساسية لرؤية السعودية 2030.
وتشمل هذه الأهداف هدف النقل والخدمات اللوجستية لزيادة قدرة الضيوف إلى 330 مليون وتوسيع الوجهات إلى 250 وجهة بحلول عام 2030، والهدف السياحي لجذب 150 مليون زيارة بحلول عام 2030.
هذا بالإضافة إلى هدف الحج والعمرة المتمثل في زيادة الطاقة الاستيعابية للحجاج والمعتمرين إلى 30 مليون بحلول عام 2030.
علاوة على ذلك، تتميز طائرات عائلة A320 بكفاءة استهلاك الوقود حيث تنبعث منها نسبة أقل بنسبة 20% من حرق الوقود وانبعاثات الكربون مقارنة بطائرات الجيل السابق.
ويأتي تعزيز أسطول الخطوط الجوية السعودية جنباً إلى جنب مع نمو ثاني شركة طيران في المملكة، طيران الرياض المدعومة من صندوق الاستثمارات العامة.
وطلبت شركة الطيران، التي أعلن عنها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في مارس 2023، 39 طائرة بوينج 787-9 العام الماضي، مع خيار شراء 33 طائرة أخرى.
ومن المقرر أن تقوم طيران الرياض برحلتها الأولى في عام 2025، مع التوقعات بأن تصل رحلات الشركة إلى 100 دولة بحلول نهاية العقد الحالي.
يُجدر بالذكر أنه قد تم تحديد طموحات المملكة العربية السعودية لقطاع الطيران لديها في خارطة طريق جديدة تم الإعلان عنها مؤخراً، توضح بالتفصيل كيف تخطط المملكة لتنمية هذا القطاع ليصبح صناعة تُدر أرباحاً بقيمة 2 مليار دولار سنوياً.
ويشمل ذلك التركيز على قطاع طائرات رجال الأعمال، بما في ذلك الطائرات المستأجرة، والخاصة، وطائرات الشركات، ما سيدعم تعزيز صورة المملكة كوجهة سياحية عالمية. وتأتي خارطة الطريق بعد أن عدلت المملكة العربية السعودية هدفها السياحي لعام 2030 من 100 مليون إلى 150 مليون زائر في أكتوبر 2023.