تعرف على الحاسوب الخارق من تسلا والمصمم لتدريب الذكاء الاصطناعي
تتردد عبارة الذكاء الاصطناعي في كل مكان اليوم من عالم الأعمال، وقد تحولت من مصطلح تقني إلى مجال واسع بوضوح. حيث أن هذه التقنية مستخدمة منذ الآن في مجالات متنوعة تتراوح من التسويق والتمويل وحتى الحماية الإلكترونية واستراتيجيات الجيوش. وفي مجال السيارات على الأقل تعد شركة تسلا المختصة بالسيارات الكهربائية واحدة من رواد التقنية. حيث تخطط الشركة لاستخدام تقنيات ذكاء اصطناعي بشكل أكبر مستقبلاً وبالأخص في تقنية القيادة الذاتية الخاصة بها. وذلك بالاعتماد على الحاسوب الخارق الجديد.
مؤخراً قامت شركة تسلا باستعراض التجمع الثالث من قدراتها الحاسوبية المخصصة لتدريب الذكاء الاصطناعي. حيث كشفت الشركة عن حاسوبها الخارق الجديد ضمن عرض تقديمي في مؤتمر حاسوبي أخير. وكما كان مدير الشركة إيلون ماسك قد قال منذ العام الماضي، سيحمل الحاسوب الخارق اسم Dojo. وهو مشروع تعمل عليه الشركة منذ بضعة سنوات في الواقع وتشوق له في مناسبات متعددة.
في الواقع كان ماسك قد لمح عدة مرات إلى أن الحاسوب الخارق Dojo سيستولي على عرش أقوى حاسوب خارق في العالم. لكن لتحقيق هذه الغاية سيكون على الحاسوب تقديم قوة معالجة تتجاوز البطل الحالي الياباني Fugaku والذي يمتلك قوة 415 بيتا فلوب. لكن حالياً يبدو أن ما كشفت عنه الشركة ليس الإصدار الكامل أو النهائي من Dojo بعد، بل إصدار أولي منه. حيث قال مسؤولون في تسلا أنه يصنف الخامس عالمياً اليوم، وسيستخدم لتدريب الذكاء الاصطناعي.
سيتضمن الحاسوب الخارق الجديد ما مجموعه 5760 معالج رسوميات موزعة على 720 عقدة. وسيمتلك حوالي 10 بيتا بايت من مساحة التخزين فائقة السرعة مع سرعات حتى 1.6 تيرا بايت في الثانية. وبالمجمل يعد حاسوباً خارقاً على مستوىً عالمي سيمنح شركة تسلا أفضلية كبرى في تطوير تقنيات تعلم الآلة والذكاء الاصطناعي.
مواضيع قد تهمك:
- لماذا ترتكب أنظمة الذكاء الاصطناعي الأخطاء متعمّدة؟
- أفلامك المفضلة قد تصبح متخمة بالإعلانات قريباً بسبب جهود شركة جديدة
يذكر أن شركة تسلا لطالما كانت سباقة في مجال الذكاء الاصطناعي بالمقارنة مع شركات السيارات الأخرى. فهي ليست شركة سيارات فحسب، بل تعمل كشركة تقنية عند النظر إلى العديد من نواحي عملها وتنظيمها ومخططاتها. وعلى مدى السنوات كان الذكاء الاصطناعي أساسياً لتحافظ الشركة على تفوقها في مجال القيادة الذاتية. ومع الوعود بالوصول إلى القيادة الذاتية الكاملة مستقبلاً، فاستخدام حاسوب خارق لتعليم الآلة هو خطوة مهمة دون شك.