التحكم بالأحلام قد يصبح واقع بعد هذه التقنية
ربما حدثت معك من قبل أن تكون متوتر وخائف من امتحان ما، فتحلم فيه أثناء منامك بعد مذاكرة طويلة. أو ربما حلمت بأمرٍ ما كان يشغل بالك. لكن هل خطر ببالك أن تحلم بمنتجات شركة معينة، أو علامة تجارية معينة؟ كأن تحلم بمنتجات فيكتوريا سيكرتس مثلًا؟ أو أن تحلم بسيارة هوندا؟ أو غيرها من المنتجات. يبدو الأمر غريبًا بعض الشيء، لكنه حقيقة من خلال ما يسمى بـ ” حضانة الاحلام”.
حذرت مجموعة من العلماء يتكونون من 40 عالمًا من 11 دولة مختلفة في العالم، من اتجاه تسير فيه الشركات تسعى من خلاله على التحكم في أحلام الأشخاص، ومن خلال هذه الأحلام تقوم بتمرير منتجاتها التي تريد بيعها وإيصالها إلى الناس. قد يعد هذا الأمر تحكم غير مباشر بالأشخاص ورغباتهم لتحقيق مصالح الشركات من خلال هذا التحكم. كما تستخدمه الشركات كنوع من التسويق لها. إذ يعبر العلماء عن خوفهم أن هذا الاتجاه، ويقولون في رسالتهم: “نحن حقيقة نشعر بالقلق المفرط بشأن الخطط التي تتبعها الشركات في تسويقها، والتي هي بهدف تحقيق أرباح لها، لكن على حساب التدخل في أبسط الأنشطة البشرية وهي ” الأحلام”. كما نؤمن بضرورة اتخاذ إجراءات استباقية وقوانين جديدة تمنع هذه الشركات من التحكم والتلاعب بأحد أكثر الزوايا خصوصية وعاطفية لنا، أحلامنا”.
إقرأ أيضًا:
المؤثرين الافتراضيين أصبحوا مستقبل التسويق للشركات الكبيرة
تطبيقات الصحة العقلية تشارك بيانات المستخدمين دون شفافية واضحة
سيجنال يرد على طلب للحصول على معلومات المستخدمين: إنها غير موجودة أصلاً
وفي الحقيقة قد تم تجريب هذا الأمر على أرض الواقع. فقد تعاونت شركة ” كورز لايت ” الأمريكية مع أحد الباحثين من جامعة هارفرد، لوضع إعلان لأحد منتجاتها في حلم أحد المتطوعين لهذه التجارب. كما وضحت الشركة أنها قد استخدمت بالفعل ممثلين مدفوعي الأجر للتمثيل في الإعلان. وقد عبرت الدكتورة سارة ميدنيك، والتي تعد باحثة علوم النوم في جامعة كاليفورنيا عن قلقها الكبير تجاه التجارب الشبيهة. وحسبما نقلت منصة نيوز10، قالت الدكتورة سارة: يوجد بالفعل العديد من الدراسات التي أظهرت إمكانية الدخول إلى عقل الإنسان، خصوصًا إلى المنطقة المسؤولة عن الأحلام، وإمكانية زراعة ما نريد من أفكار، دون أن يعلم هذا الفرد شيئًا عن الأمر حين يصحو من نومه، إنها ببساطة أداة للتلاعب بالفكر والخيال”.