البورصة الأمريكية تحقق أكبر نمو أسبوعي منذ 46 سنة بعودة التفاؤل
خلال الأسابيع الأخيرة سيطر الخوف على مختلف نواحي الحياة الاقتصادية في العالم، حيث أن العديد من الشركات أوقفت عملها أو قلصت عملها الفعال بشكل كبير جداً، ومع بقاء عشرات الملايين في منازلهم خوفاً من جائحة كوفيد-19 لات من الواضح أن الاقتصاد سيعاني بشدة، وهذا ما حدث بالفعل عندما خسرت البورصة الأمريكية حوالي 23% من قيمتها خلال الربع الأول من عام 2020 الجاري، ليكون هذا أسوأ ربع أول في تاريخ سوق الأوراق المالية.
بعد أسابيع من الانخفاض المستمر ومن ثم الاستقرار عند أدنى مستوياتها منذ سنوات، عادت كل من مؤشرات داو جونز (Dow Jones) وS&P 500 للارتفاع وبسرعة خلال الأسبوع الأخير. حيث حقق كل من المؤشرين ارتفاعاً كبيراً بقيمة تتعدى 12% ليكون أكبر ارتفاع أسبوعي للبورصة الأمريكية منذ حوالي 64 عاماً.
بالطبع فالارتفاع لم يأتِ من العدم، بل أنه نتيجة مشتركة لجهود البنك المركزي الأمريكي الذي رفع سقف الديون الممكنة وضخ الكثير من القوة الاقتصادية في السوق مؤخراً، كما أن تناقص أعداد إصابات فيروس كوفيد-19 الجديدة في أوروبا جعل الكثير من المستثمرين يعودون للتفاؤل بكون السوق سيخرج من الفترة الصعبة الحالية، وأن معظم الأعمال ستعود للحالة الطبيعية في فترة قريبة.
بالطبع فالإجراءات التي قدمها البنك المركزي الأمريكي ستكون مؤقتة فقط لمدة انتشار الوباء، لكن تأثيرها سيمتد على الأرجح بإنقاذ العديد من الأعمال من الانهيار في الفترة الحالية، وإبقائها مستمرة حتى انتهاء الوباء أو تناقص خطورته بشكل يسمح بالعودة إلى العمل مجدداً.