الإمارات تُطلق نظام «الإقامة الزرقاء» طويل الأمد للمساهمين في حماية البيئة
⬤ أعلنت الإمارات رسمياً عن تأشيرة «الإقامة الزرقاء» طويلة الأمد لمدة 10 سنوات، يتم منحها للأفراد ذوي الإسهامات في مجال حماية البيئة.
⬤ تم أيضاً استحداث منصب الرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي في كل الجهات الاتحادية الرئيسية لتعزيز تبني التقنية في هذه الجهات.
⬤ تواصل بذلك دولة الإمارات تحديث وتوسيع خيارات الإقامة فيها بما ينسجم مع مسيرة النمو الاقتصادي المستدام.
أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة، يوم الأربعاء، عن تأشيرة «الإقامة الزرقاء» لمدة 10 سنوات للأفراد الذين بذلوا جهوداً ومساهمات استثنائية في حماية البيئة. يأتي ذلك بعد أن وافق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، خلال ترأسه اجتماع مجلس الوزراء في قصر الوطن بأبو ظبي. وقال إن هذه الخطوة تأتي تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، الذي أعلن عام 2024 عاماً للاستدامة.
وضمن مشاريع مجلس الوزراء لتنفيذ التوجهات الوطنية التي أعلنها رئيس الدولة حفظه الله بأن يكون العام 2024 عاماً للاستدامة .. اعتمدنا اليوم "الإقامة الزرقاء" … وهي إقامة طويلة الأمد لمدة ١٠ سنوات سيتم منحها للأفراد ذوي الإسهامات والجهود الاستثنائية في مجال حماية البيئة سواء البحرية… pic.twitter.com/c765IficS6
— HH Sheikh Mohammed (@HHShkMohd) May 15, 2024
سيتم منح التأشيرة الزرقاء للأفراد الذين يدافعون عن الاستدامة واستخدام التقنيات الحديثة في تعزيز الاقتصاد الدائري والمجالات الأخرى ذات الصلة. وأكد الشيخ محمد إن استدامة اقتصاد البلاد أصبحت مرتبطة باستدامة بيئتها، وتوجهات حكومة أبو ظبي في هذا المجال أصبحت واضحة وثابتة. وسيتم الحصول عليها من خلال تقديم طلب رسمي ضمن خدمات التقديم في الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية، والجمارك، وأمن المنافذ، أو من خلال ترشيح الجهات المختصة في الدولة للشخصيات المرشحة لها.
كما تم اعتماد الأجندة الوطنية للشباب ضمن عدة مبادرات، حيث كُلِّف وزير الشباب بإعطاء الأولوية لخمسة مجالات رئيسية هي: تمكين الشباب اقتصادياً، وتطوير مهاراتهم العلمية، وتعزيز هويتهم الوطنية، وتعزيز مساهماتهم المجتمعية، وتفعيل دورهم في تمثيل وطنهم على الساحة الدولية.
اعتمد مجلس الوزراء كذلك استحداث منصب الرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي في كافة الجهات الاتحادية الكبرى، تماشياً مع استراتيجية دولة الإمارات لتعزيز مكانتها في مجال الذكاء الاصطناعي.
وقال نائب الرئيس: «وافقنا اليوم على استحداث منصب الرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي في كافة الجهات الاتحادية الكبرى، ضمن استراتيجية دولة الإمارات لترسيخ مكانتها في مجال الذكاء الاصطناعي.»
وتهدف المبادرة إلى تسهيل دمج أدوات الذكاء الاصطناعي داخل هذه المؤسسات، مما يعزز الانتقال نحو عصر جديد مدفوع بالتقنيات المتطورة عبر الجهات الاتحادية.
كما وافق مجلس الوزراء على إطار جديد لتصنيف مؤسسات التعليم العالي في جميع أنحاء البلاد. ستقوم التصنيفات الوطنية القادمة بتقييم أكثر من 70 مؤسسة للتعليم العالي بناءً على جودة تعليمها، وقابلية توظيف خريجيها، وقوة أبحاثها العلمية، وتعاونها مع المؤسسات العلمية الدولية. وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «يمثل الكشف عن هذه التصنيفات الجامعية خطوة كبيرة في رفع مستوى نظام التعليم العالي لدينا وتعزيز الشفافية». «إنها ستُمكّن الأسرة من اتخاذ قرارات مستنيرة واختيار المسارات التعليمية الأنسب والمثالية لأبنائهم». كما أكمل قائلاً: «إن التزامنا يظل ثابتاً في توجيه شبابنا نحو القطاعات الواعدة والرائدة مع الحفاظ على بيئتنا واعتماد التقنيات العالمية الرائدة داخل حكومتنا. وفي الوقت نفسه، نحن ملتزمون بتعزيز أنظمة التعليم العالي لدينا، وضمان مستقبل أكثر إشراقاً لشبابنا.»
يُجدر بالذكر أن دولة الإمارات العربية المتحدة عادةً ما تُصدر تأشيرات إقامة صالحة لمدة عامين لأغلب الوافدين قابلة للتجديد. وفي عام 2019، أعلنت الدولة عن برنامج إقامة مدته 10 سنوات يسمى التأشيرات الذهبية للمستثمرين، ورجال الأعمال، والعلماء، والطلاب، والخريجين المتفوقين، ورواد العمل الإنساني، من بين آخرين. وبعد ثلاث سنوات، أعلنت البلاد عن نظام إقامة لمدة خمس سنوات تسمى التأشيرات الخضراء للمهنيين المهر،ة والعاملين لحسابهم الخاص، والمستثمرين، ورجال الأعمال.
كما قام سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، منذ أيام بإطلاق مبادرة تأشيرة الألعاب الإلكترونية في دبي للإقامة طويلة الأمد في البلاد، والتي تهدف إلى جذب أفضل المواهب والمبدعين في صناعة الألعاب، مثل المطورين، والمصممين، والمبرمجين، ومنشئي محتوى الألعاب، بهدف تعزيز مكانة دبي كوجهة مفضلة للعمل والابتكار في هذا المجال المتطور.